* من الخطأ أن ننظر لبعض نجوم الفن في تعبيرهم عن ميولهم الرياضية تجاه بعض الأندية بتلك النظرة التي تنسحب على غيرهم من الشرائح في أسلوب التعبير والتعامل مع هذا النوع من الميول الذي يصل عند البعض حد التعصب المفرط. * ولا غرابة أن يعلن هذا النجم أو ذاك عن حبه وتشجيعه لأحد الأندية ثم لا تلبث أن تجده مشاركا في أفراح وانتصارات النادي الآخر الذي يعتبر في تصور وحسابات جمهور النادي الأول بمثابة النادي الخصم. * ذلك ما حاولت توضيحه لصديقي وهو يبدي تذمره وامتعاضه من ذلك النجم الذي أعلن عن عزمه على المشاركة في احتفال النادي الذي وصفه بالخصم، مبديا دهشته كيف يسهل هذا الأمر برغم ما يؤكده هذا النجم في كل تصريحاته عن حبه وعشقه لناديه، ثم لا يتردد عن التغني بأهازيج الفرح والانتصار خاصة أن هذا الانتصار تحقق من أمام فريقه «المحبوب» ثم يضيف: هل يغيب عن تصور هذا النجم مشاعر جماهيره ومنهم جماهير فريقه المحبوب، وهو يبتهج بانتصار «خصمه» عليه وكأنه يعبر عن سعادته بهزيمة فريقه.. كيف يمكن هذا؟! ** حاولت مرة أخرى أن أوضح لهذا الصديق بأن هذا النجم وغيره من النجوم ما هم إلا أصحاب رسالة، وهذه الرسالة لا تقتصر على فئة أو شريحة أو مجال أو فريق بعينه، بل عليه مشاركة الجميع في مناسباتهم بعيدا عن الميول الخاص، وعلى جمهور هذا النجم مراعاة هذا الجانب والحرص على ما يعزز نجوميته، وهذا يتطلب منه أن يكون حياديا في ممارسته لرسالته. * ثم سألت «صاحبنا» : ترى لو أن كل نجم من هؤلاء النجوم أعرض عن المشاركة في أي مناسبة لا تخص فريقه أو ناديه الذي يحبه ويعشقه، وظل هذا الفريق يواصل التعثر، ما الذي يمكن أن يجنيه هذا النجم من جراء هذا التعصب الممقوت؟! ** الإجابة واضحة، ولذلك ينبغي أن يتخذ من هذا الأسلوب الذي يسلكه النجوم في إخضاع ميولهم الخاصة لما يمليه العقل والمنطق، وما تحتمه المصلحة العامة.. أقول ينبغي أن يتخذ من هذا الأسلوب نموذجا يحتذى به في كيفية التعامل مع طغيان الميول وتجاوزه حدوده الطبيعية إلى متاهات التعصب ومغباته، بل هذا هو النموذج الأمثل لتفعيل ثقافة التكيف مع الفوز أو الخسارة. ** وقبل أن تكتمل سعادتي بصمت «صاحبنا» اعتقادا مني باقتناعه فإذا به يفجر ما كان يعبئه خلال صمته ليقول لي: أشكرك على هذا الدرس في المثالية، لكنك نسيت أن هناك أيضا ثقافة الكثير من النجوم في من أين تؤكل الكتف، فقلت له ومثلهم كثر. والله من وراء القصد. تأمل: قال احترق في شمسها وانت في فيْ ما كل ما غطى عيوبك كساني للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة