للعلم سيادة على صاحبه وعلى أي مكان حل فيه صاحبه، فهاهم ثلاثة من العلماء بمختلف التخصصات يلتقون في«زقاق».. !! وإليكم التفاصيل: «صادف أن خرج القاضي أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج (ت 306ه / 918م) والفقيه الظاهري أبو بكر بن محمد بن داود (ت 297 ه / 909م) وعالم العربية واللغة والحديث إبراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بنفطويه (ت 306 ه / 918م) إلى وليمة دعوا إليها، فأفضى بهم الطريق إلى مكان ضيق، فأراد كل واحد منهم صاحبه أن يتقدم عليه، فقال ابن سريج: (ضيق الطريق يورث سوء الأدب) وقال ابن داود : (لكنه يعرف مقادير الرجال) فقال نفطويه: (إذا استحكمت المودة بطلت التكاليف).. هنا في هذا الزقاق تجلت عبقرية «الزحام» في كونه يعكس رؤية جديدة لدى المتزاحمين وهي «أسلوب هندسة المقامات والرتب» وهاهو العلم يسمو بحامله ولو كان في «زقاق». * أستاذ التنمية الفكرية في كلية إدارة الأعمال CBA