أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس من عمان، أن اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية سيجري توقيعه في القاهرة في 26 من أكتوبر (تشرين أول) الحالي. وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان «اتفقنا على أن يعقد اجتماع للمصالحة تشترك فيه جميع الفصائل الفلسطينية في 25 أكتوبر (تشرين أول) الحالي في القاهرة». وتابع أن الاتفاق تم على عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية مع قادة الفصائل، ليجري التوقيع على وثيقة المصالحة في 26 أكتوبر (تشرين أول) كشهود، مع احتمال مشاركة غير عربية، لأن هذا الوضع يهتم به العالم. وحول ما إذا كان تأجيل التصويت على تقرير جولدستون حول الحرب في غزة سيؤثر على توقيع الاتفاق، قال الوزير المصري «لا أعتقد أنه سيؤثر على المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، ولذلك دعونا إلى عقد اجتماع المصالحة في الخامس والعشرين من هذا الشهر». ومن جانبه، أعرب جودة عن الأمل بأن تصل الجهود المصرية إلى نتائج إيجابية. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أكد الاثنين أن المصالحة الفلسطينية مصلحة وطنية وضرورة قصوى، لتلبية الحقوق الوطنية الفلسطينية، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله خلال استقباله أبو الغيط ومدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، أن تحقيق المصالحة الفلسطينية مصلحة وطنية فلسطينية وضرورة قصوى لتلبية الحقوق الوطنية الفلسطينية، وخصوصا الحق في إقامة الدولة والاستقلال. وأضاف أن الأردن يدعم بشكل كامل الجهود المصرية، ويثمن الدور الذي تقوم به مصر لإنهاء حال الانقسام الفلسطيني. وأوجز المسؤولان المصريان للملك المساعي والجهود التي تقوم بها مصر لتجاوز الخلافات الفلسطينية الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف الفصائل الفلسطينية.