بقدر ما سعدت بالشهرة التي حققها لي سؤالي لمدير عام بنك التسليف المنشور في زاوية سؤال لا يهدأ، إلا أنني أصبحت أشعر بالحرج من زملائي ومعارفي نتيجة عدم الإجابة عليه رغم مرور ما يقارب الشهر على بداية نشره، لدرجة أنني أعدت قراءة السؤال أكثر من مرة خشية أن يكون العيب فيه رغم إدراكي وثقتي أنني وجهت السؤال الذي كانت تدور حوله نقاشاتنا وحواراتنا نحن الذين تتعلق آمالنا بهذا البنك الذي تم تأسيسه ليكون معينا لنا على البدء بمشاريع صغيرة يمكن لها أن تكون عونا لنا لتوفير سبل العيش الشريف قبل أن يتحول الحصول على قرض منه إلى معاناة بلغت بمن يتطلع إلى الحصول على قرض حد اليأس من الاستفادة منه ومن قروضه. وكنت كغيري من المواطنين أتابع صحيفة «عكاظ» يوميا، متوقعا أن يتجاوب مدير عام البنك مع السؤال، ليس من منطلق أدبي يفرض عليه ذلك التجاوب، بل من تنفيذ للأوامر والتوجيهات السامية التي تلزم كل مسؤول بالتجاوب مع ما يطرحه المواطنون عبر وسائل الإعلام من تساؤلات وقضايا، غير أن كل ذلك لم يحفز المدير العام لكي يجيب على السؤال أو يتجاوب مع صحيفة لها حجم وتأثير صحيفة «عكاظ». ورغم خيبة الأمل التي شعر الجميع بها نتيجة مرور ما يقارب الشهر على طرح السؤال وإصرار المدير العام على عدم الإجابة، إلا أن خيبة أملي كانت أكبر كون سؤالي انضم أيضا إلى قوائم الانتظار في بنك التسليف بعد أن كشف سر الانتظار الطويل الذي يعاني منه المتقدمون للحصول على قرض من بنك التسليف، فإذا كان التجاوب مع السؤال يحتاج إلى أكثر من شهر فلا غرابة أن يحتاج الحصول على قرض سنوات طويلة. ناصر عبد العزيز الناصر