يعود حسن عايض القحطاني بالذاكرة إلى بداية العهد السعودي مسترجعا ذكرياته حينما كان فردا في الجيش السعودي لأكثر من 35 عاما. يقول إنه شارك في حماية الوطن من خلال وجوده مع الجيش في الكرك في الأردن على المنطقة الحدودية مع الإسرايئليين، ومكث فيها نحو خمسة أعوام، . والقحطاني لا يعرف تاريخ ميلاده تحديدا، يقول «نحن بدو رحل، لا تؤرخ إلا بأيام معاركنا»، لكنه يتذكر أنه انخرط في الجيش عام 1370ه، وعمل في مطار الطائف الذي هبطت فيه طائرة الملك عبد العزيز لأول مرة. وفي عام 1372ه انتقل للعمل في سلاح المهندسين في مجال الألغام والعبوات الناسفة، وتنقل بين شرورةوتبوكوجدة، وظل على رأس العمل حتى أحيل إلى التقاعد عام 1407 ه.. وحصل على ميدالية من الملك فيصل بن عبد العزيز عام 1394ه نظير مشاركته في الأردن. وكان القحطاني مؤذن الجيش في شرورة، وحينها صدر أمر بتخصيص مؤذن وإمام للمسجد، فكان هو المرشح الأقرب ليكون مؤذنا وخضع لبعض الاختبارات، ويتذكر أن الضابط كان يسأله عن أحكام الأذان فيجيب بأنه لا يعرفها، مؤكدا أنه يؤذن بالفطرة السليمة فقط، ورغم ذلك استمر مؤذنا حتى بعد انتقاله إلى تبوك. ويؤكد القحطاني أنه طوال عمره كان يحلم بالسكن في المدينةالمنورة ويدعو ربه في صلواته الخمس بأن يحقق له هذا الحلم، ويصف هذه المدينة بأنها ملجأ أخير له يتمنى الذهاب إليها لعل الله يكرمه بمكان في بقيع الغرقد ليموت مطمئنا.