«شاركت في حماية وطني في وقت اشتدت فيه القلاقل في المنطقة العربية، ومكثت في الكرك في الأردن خمسة أعوام أترقب ما يدور في تلك المنطقة بالقرب من الإسرائيليين» كان هذا حديث لحسن عائض قحطاني الذي خدم في الجيش أكثر من 35 عاما بدءا من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، ومرورا بأبنائه الملك سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله. وعن تاريخ ولادته قال: نحن بدو رحل لا تاريخ لدينا إلا بأيام معاركنا، ويؤرخ لانضمامه للجيش بعهد الملك عبدالعزيز عام 1370ه وعمل في مطار الملك عبدالعزيز في الطائف وكان ترابيا، وكان حينها في العشرين ويصف تلك اللحظات (في المرة الأولى هبطت طائرة ولم يكن فيها الملك عبدالعزيز ثم هبطت طائرة أخرى كانت تقل جلالته وكان آنذاك شهر الحج). ثم انتقل إلى سلاح المهندسين في الطائف، وعمل فيه وحتى نهاية عمله في مجال الألغام والعبوات وزرعها من عام 1372ه وحتى تقاعده عام 1407ه، ويصف اللحظات التي مر بها وزملاؤه هي عندما علموا بوفاة الملك عبدالعزيز (كانت هزة ضربت وجداني وزملائي). وبعدها انتقال إلى تبوك 1385ه ومكث فيها 12 عاما ومنها إلى الأردن. وعن تلك المرحلة يقول إنها كانت تعتبر مرحلة تأهب لمواجهة إسرائيل، كنا نرى الإسرائيليين بالقرب منا ونمكث إلى المغرب ونزرع الألغام في حالة الانسحاب، وقد رابطنا في الكرك لمدة خمسة أعوام، ثم ترقيت وعدت إلى تبوك وطلبت من قائد اللواء إحضار عائلتي فتفاعل قائد السلاح معي، ونقلت إلى جدة. ومكث فيها حتى عام 1400ه، حتى حصلت على التقاعد، ويضيف حصلت على ميدالية من الملك فيصل عام 1394ه نظير مشاركتي في الأردن، واصفا تلك الفترة بأنها كانت فترة قلاقل على المستوى العربي بين الدول العربية وإسرائيل. ويتذكر العم حسن قحطاني بأنه حدثت مشكلة في يوم ما عندما انسحب اللواء ليعود إلى مواقعه في الكرك، وكان هناك جندي في الحفرة نسيه الجيش حين الانسحاب ثم تذكر القائد في حينها أنهم نسوا جنديا، ثم رجعوا ووجدوه في حالة من الذهول وبادره القائد بالسؤال عن حاله فوصف لهم الجندي بأنه وقفت على رأسه دبابتان إسرائيليتان، لكن سلمه الله بعد أن أطفأت أنوارها فكتبت له حياة جديدة. وتمنى العم حسن قحطاني أن يتم تجنيد الشباب حتى يقوم بواجبه في حماية الوطن.