كشف مدير إدارة تصميم الطرق وتصريف السيول في أمانة منطقة الرياض المهندس خلف الدلبحي أن الأمانة تدرس إمكانية تنفيذ العديد من الوسائل غير التقليدية لتصريف السيول. وأوضح الدلبحي أن هذه الوسائل تشمل برك التجميع المبتلة والتي تتميز بأنها الأكثر ملائمة للمناطق التي يكون فيها منسوب المياه الجوفية مرتفعا، مشيرا إلى أن من بين الوسائل أيضا برك التجميع الجافة، والتي تتميز بكونها ملائمة في المناطق التي يكون منسوب المياه الجوفية فيها منخفضا، إضافة إلى وسيلة آبار الحقن التي تتميز بمساهمتها في تخزين مياه السيول بعد تنقيتها في الخزان الجوفي، إلا أن هذه العملية تتطلب إضافة وسائل لتنقية مياه السيول من العوائق قبل حقنها في الآبار. ومن خلال ورقة عمل بعنوان «حلول الهندسية لمواجهة كوارث السيول» التي حصلت «عكاظ» على نسخة منها ويعتزم المهندس الدلبحي طرحها في الندوة الدولية عن إدارة الكوارث، أوضح أن «السيول والفيضانات تعد من الكوارث الطبيعية، وتعتبر واحدة من الأسباب المتسببة في فقدان الأرواح والممتلكات، وفي الآونة الأخيرة شهدت بعض المدن العالمية كوارث الفيضانات والسيول، ونتج عنها خسائر جسيمة، مما عرض حياة وممتلكات سكان تلك المدن للخطر». وأشار المهندس الدلبحي إلى أن العمران امتد إلى بطون الأودية وتم التعدي على المصارف الطبيعية للسيول بردمها والبناء عليها، وذلك نتيجة النهضة العمرانية السريعة التي شهدتها مدينة الرياض، ما سبب حدوث بعض الخسائر المادية وتعطيل الحركة المرورية بعد هطول الأمطار في السنوات الماضية بعد تجمع مياه الأمطار. وألمح الدلبحي أن أمانة الرياض تعمل جاهدة لتقليل مخاطر السيول. يذكر أن ورقة المهندس الدلبحي تستعرض الأسباب المؤدية إلى تجمعات مياه السيول والأمطار في مدينة الرياض، إلى جانب الطرق والأساليب المثلى لتصريف مياه السيول والأمطار.