أوضح عضو لجنة التحكيم في مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره الدكتور محمد عاكف قوج، أن المساهمة في مسابقة قرآنية خاصة وبجوار أقدس مكان على وجه الأرض لهو شرف لكل مسلم أيما شرف. وطرح الدكتور قوج، وهو أستاذ مساعد في قسم التفسير في كلية الإلهيات في جامعة أنقرة في تركيا، عددا من المقترحات لتطوير المسابقة لتكون أكثر نجاحا وتأثيرا، حيث طالب بأن تكون بداية المسابقة بإلقاء كلمة وجيزة عن تاريخ حفظ القرآن منذ البداية إلى اليوم، مع توفير الإمكانات اللازمة لنقل أنشطة المسابقة على الهواء مباشرة عن طريق الوسائل الإذاعية والتلفزيونية والقنوات الفضائية المهتمة بكتاب الله تعالى وبحفظته، إضافة إلى ذلك نقل تلك الأنشطة باللغة الإنجليزية مثلما يتم عند بث شعائر صلاة التراويح بكتابة ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية عبر تلك الوسائل الإعلامية نفسها مما سيوفر لغير الناطقين بالعربية اهتماما أوفر. وأهاب بالقائمين على المسابقة بتخصيص موقع للمسابقة على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، وربط الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بتعليم اللغات الأجنبية الذي يلقى رواجا في يومنا هذا، مستندا إلى تجربته الشخصية ومشاهدته «فإن من يتعلم اللغة الأجنبية عقب ختم حفظ القرآن الكريم، فإنه يتعلمها بفترة وجيزة». ونوه قوج بتنظيم وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة للمسابقة في رحاب بيت الله الحرام بشكل سنوي وعلى مدار عمرها المديد حتى بلغت دورتها ال 31، مشددا على أن هذه المسابقة تهدف إلى إيصال القرآن الكريم إلى فئات واسعة، وهي محط تقدير واحترام جميع المسلمين في مختلف أنحاء العالم.