قرأت ما كتبه الجيولوجي صالح بن سليمان أبا الخيل في العدد 14917 من جريدة الرياض معلقا على ما سبق أن نشرته الجريدة نفسها في عددها 14905 بعنوان: (غازات قابلة للاشتعال في بئر ببريدة) وإصابة رجلين بحروق نتيجة اشتعال غازات متدفقة من فوهة بئر ماء، وقال: إن هذه الظاهرة ليست جديدة فقد تم رصد هذه الظاهرة في آبار كثيرة في مزارع في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة بريدة، وقال: إن بعض المزارعين قد استفادوا منها بطريقة مبهرة، فقد استعملوا أنابيب وصمامات بسيطة لفصل الغاز عن الماء مصنعة محليا، وذكر أربع مزارع. وأعاد للأذهان ما سبق أن نشره الدكتور عبد العزيز بن لعبون وهو الجيولوجي المتخصص في الطبقات والبترول، فقد نشر بحثا حول هذا الموضوع في مجلة الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية عام 2005م، وقال: إن البحث ذو طبيعة جيولوجية إلا أن ابن لعبون قد أولى طريقة استخلاص الغاز من الماء اهتماما كبيرا، وقال: إن بوادر هذه الظاهرة بدأت قرابة عام 1990م حيث لاحظ بعض المزارعين رائحة الغاز مع الماء، وقد درس ورصد ابن لعبون هذه الملاحظات فسجل ما لايقل عن 20 بئرا يظهر فيها الغاز. وأنا أقول: إن هذا الموضوع ليس جديدا فقد كتب عنه وأثير موضوعه قبل أكثر من خمسين عاما من خلال ما تناولته جريدة القصيم التي كانت تصدر من بريدة وتطبع في الرياض في الفترة من 1379 الى 1383ه فقد أثير هذا الموضوع لأول مرة في العدد السابع والعشرين الصادر بتاريخ 20 من ذي الحجة 1379ه. فقد نشر خبر تحت عنوان: (الغاز في بريدة): «أوفد إلى بريدة سمو الأمير فهد الفيصل أمين مدينة الرياض، بعض الخبراء لإجراء بحث ودروس في أحد الآبار التي يملكها سموه هنا في البطين، وقد تمكنت البعثة في مدة عشر دقائق من ملء خزان من الغاز سعته مائة رطل، ومن ثم أرسلت الخزانات التي ملئت بالغاز إلى الرياض لإجراء تحليل عليه، وفي بريدة اليوم ما يقرب من عشرين بئرا تحتوي كلها على طاقة كبيرة من الغاز». وفي الأعداد اللاحقة من الجريدة نفسها تجد ناموس تحريرها (السكرتير) عثمان شوقي يذهب إلى هناك مستطلعا هذا الموضوع وقد نشر تحقيقا موسعا، ودعت الصحيفة خبراء شركة (أرامكو) لدراسة هذه الظاهرة، وفعلا حضر مجموعة منهم.. ولكنهم لم ينشروا شيئا مما عثروا عليه.. ونحن نعرف شركة (أرامكو) الأمريكية وقتها... والآن وقد أصبحت (أرامكو) سعودية فليتها تعيد دراسة الموضوع فقد تكتشف آبارا جديدة للبترول. والله الموفق. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 143مسافة ثم الرسالة