زحزحت الدول الست (5+1) موقف إيران المتشنج تجاه الملف النووي بعد موافقة الأخيرة مبدئيا على إرسال القسم الأكبر من مخزونها المعلن من اليورانيوم المخصب إلى روسيا، لتحويله إلى وقود لمفاعل صغير في طهران يستخدم لأغراض طبية، حسبما أعلن مسؤول أمريكي. وفي سياق حسم الملف النووي، توقع مصدر في الوكالة الإيرانية للطاقة النووية أمس، أن يصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى طهران في مستهل الأسبوع الإيراني الذي يبدأ السبت. وقال المصدر، إن البرادعي سيصل إلى طهران في مستهل الأسبوع لإجراء محادثات مع علي أكبر صالحي، رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة النووية. وكانت إيران وافقت خلال المحادثات في جنيف على أن يزور مفتشو الوكالة الذرية الموقع الإيراني الثاني لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم (وسط)، في موعد أقصاه أسبوعان. إلى ذلك، ذكرت وكالة فارس للأنباء أمس، أن مساعدي المفاوض الإيراني سعيد جليلي والممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا سيجتمعون خلال الأيام المقبلة، لبحث المرحلة التالية من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. وقال أحد مساعدي جليلي علي باقري، كما نقلت عنه الوكالة، إن «المفاوضات، على مستوى الخبراء، ستحصل خلال الأيام المقبلة بين أحد مساعدي جليلي وروبرت كوبر» ولم توضح الوكالة ما إذا كان باقري سيتولى بنفسه التفاوض مع كوبر. وكانت إيران والدول الست توافقت على اللقاء مجددا قبل نهاية أكتوبر. وفي أول رد فعل أوروبي على محادثات جنيف، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن المحادثات بين إيران والقوى الست العالمية في جنيف كانت خطوة أولى، لكن يجب أن تبدي طهران استعدادها لفعل المزيد اذا أرادت كسب ثقة الغرب. وأضاف أندرياس بيشكه في مؤتمر صحافي حكومي، من الواضح أن محادثات كانت خطوة أولى لكن يجب أن تكون هناك خطوات أخرى.