تعود الحياة من جديد اليوم لمنافسات دوري زين السعودي للمحترفين ويتجدد الصراع في أقوى وأهم البطولات المحلية بعد غياب دام لقرابة شهر كامل نظير توقف منافسات الدوري لمشاركة الأخضر في تصفيات الملحق الآسيوي، وتوقف المنافسات الكروية في العشر الآواخر من شهر رمضان المبارك ودخول عطلة عيد الفطر المبارك، وسيتجدد اللقاء بدخول الدوري الجولة الثالثة من عمره بثلاثة مواجهات هامة للغاية تبحث من خلالها الفرق المتواجهة عن مواصلة مشوار الحضور الجيد لبعض الفرق من جهة، فيما تبحث الفرق الأخرى عن التعويض وتسجيل حضورها. ففي أقوى مواجهات الجولة وأكثرها حدة وقوة ومتعة وإثارة يلتقي على استاد الأمير فيصل بن فهد في الملز بالرياض النصر والشباب وكل منهما يبحث عن تعويض تعثره بالتعادل في الجولة السابقة. فالنصر الذي خاض لقاءه الأول في الدوري في ثاني جولات المسابقة أمام الاتفاق وخرج بنقطة هي نقطته الوحيدة في الدوري حتى الآن مما جعله يحل في المركز الثامن بعد أن تأجل لقاؤه الأول أمام الحزم لظروف لاعبي الحزم الصحية، يريد أن يحرز فوزه الأول في الدوري وأن يثبت أنه فريق منافس وبشكل قوي على اللقب وأن النتائج الجيدة التي حققها محليا في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وتصدره لمجموعته، وتغلبه على ضيفه اليوم في تلك المسابقة لم يأت من فراغ كذلك الاستفادة من النتيجة الإيجابية التي حققها في أولى الخطوات الخارجية عندما عاد بنقاط لقائه أمام مضيفه صور العماني في البطولة الخليجية، والفريق النصراوي لديه لاعبون جيدون ومؤثرون وأسماء لها مكانتها بعد الصفقات التي أبرمتها إدارته قبل انطلاق الموسم سواء على صعيد اللاعبين المحليين أو الأجانب مما أعطى دعامة قوية لخطوط الفريق بالإضافة إلى العودة الجيدة لمهاجمه سعد الحارثي، ويعتمد مدربه الأرجواني ديسلفا على اللعب بأسلوب 5/4/1 مع الاستفادة من التحرك الجيد للاعبي الأطراف ومساندة المهاجم الوحيد ريان بلال من قبل لاعبي الوسط وبالذات الكوري لي تشو من الجهة اليمنى والأرجنتيني فيقارو من الجهة اليسرى والمصري حسام غالي من العمق. من جهته يأتي الشباب للقاء الليلة وهو ثالث الترتيب بأربع نقاط عقب تعثره بالتعادل مع الوحدة في الجولة السابقة، ويسعى لضرب عصفورين بحجر واحد في هذا اللقاء الأول تحقيق فوز مهم وخطف ثلاث نقاط هامة من أمام منافس قوي والبقاء بشكل كبير ضمن فرق المقدمة والثاني رد الاعتبار أمام مضيفه الذي كسبه في مسابقة كأس الأمير فيصل، والشباب فريق منظم يلعب بشكل جماعي ويعتمد على الأسلوب الجماعي أكثر من الأسلوب الفردي ومدربه البرتغالي باتشيكو ينهج أسلوب اللعب 4/4/2 تتحول إلى 4/3/3 في حال امتلاك الكرة والهجوم مع الاعتماد وبشكل كبير على ظهيري الجنب معاذ وشهيل اللذين يعتبران المفتاح الحقيقي للهجوم الشبابي مع سلاسة الأداء في ما بين لاعبي خط الوسط كماتشو وأحمد عطيف وعبد الله الدوسري و عبد العزيز السعران الذي يتحول إلى مهاجم ثالث بجوار الشمراني وفلافيو اللذان يجيدان التحرك السريع مما يمنح المساحة الجيدة لزملائهما حرية التحرك والمساندة والغزو من العمق وسيفتقد الفريق لخدمات قلبي الدفاع نايف القاضي وسند شراحيلي الموقفان لحصولهما على البطاقة الحمراء في الجولة السابقة. وفي لقاء لايقل أهمية عن سابقه يتواجه على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع في مكةالمكرمة الوحدة والهلال في لقاء يبحث من خلاله المضيف عن الفوز الأول ويريد الضيف مواصلة مشواره الجيد منذ البداية. الوحدة سيخوض اللقاء وهو صاحب المركز السادس بنقطتين جمعها من تعادلين في الجولتين السابقتين أمام الاتفاق والشباب ويبحث عن تسجيل فوزه الأول وإيقاف أحد فرق المقدمة ودخول دائرة المنافسة، والفريق الوحداوي يتبع مدربه البرتغالي قوميز أسلوب 5/4/1 وذلك بتكثيف مناطقه الخلفية وفي حال امتلاك الكرة تتحول الطريقة إلى 3/5/2 والاستفادة من مساندة ظهيري الجنب كامل المر وكامل الموسى والتحرك الجيد للمهاجمين أحمد الموسى ويوسف القديوي وسيستفيد الفريق من خدمات مدافعه ماجد بلال الذي سيعود بعد انتهاء إيقافه. أما الهلال فيأتي للقاء وهو صاحب الوصافة بستة نقاط وهو الذي ضرب بقوة في الجولة الماضية وأطاح بنجران بخماسية نظيفة وهو الذي قدم مستويات جيدة وجميلة وجيدة ويريد أن يكمل تلك الروعة في الأداء وأن يؤكد حضوره القوي في المنافسة وأنه قادر على استعادة اللقب، بل يذهب إلى ماهو أبعد وهو خطف الصدارة فيما لو تمكن من كسر فارق الأهداف بينه وبين الأتحاد، والمدرب الهلالي البلجيكي جيريتس يعتمد على اللعب بأسلوب 4/4/2 وفتح اللعب عبر الأطراف في الظهيرين الكوري يونج لي والزوري ويلهامسون والغنام في الوسط والاستفادة من حركة القحطاني والمحياني المجدية في المقدمة وربما تأتي مشاركة الصويلح مبكراً. وعلى ملعب نادي الأخدود في نجران يلتقي نجران والقادسية والفريقان يبحثان عن تحق الفوز الأول بل النقاط الأولى بعد الخسارتين المؤلمتين لكل منهما في الجولتين السابقتين مما وضعهما في المركز الحادي عشر والثاني عشر على التوالي بلا نقاط. نجران تعرض لخسارة قاسية أمام الهلال في الجولة السابقة وسقط للمرة الثانية على التوالي مما جعله يتقدم على منافسه بفارق الأهداف ويحل في المركز الحادي عشر ويبحث عن إيجاد الحل المناسب كي يبدأ رحلة تأمين نفسه بشكل مبكر قبل سخونة المنافسة من أجل البقاء لموسم رابع مع الكبار , ومدربه الأرجنتيني زوليتا يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 وتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على الهجوم المعاكس بشكل سريع ومنح حرية التحرك للاعبي الوسط كاسيمبا وعزان مقبول وأبو يابس وعبدر العزيز حمسل وموسى سليمان والتناوب في مساندة المهاجم الوحيد حسن اليامي، وربما يغير من أسلوبه عبر هذا اللقاء وتكثيف هجومه والاستفادة من اللعب على أرضه وبين جماهيره التي كانت علامة فارقة وصاحبة كلمة في المواسم الماضية وكانت الدعامة القوية للفريق للبقاء مع الكبار. والقادسية ليس أفضل حالا من مضيفه فهو الأخر تلقى ضربة موجعة من قبل الاتحاد في الجولة الفائتة مما أدى إلى إقالة مدربه الأرجنتيني لاناتا والتعاقد مع المدرب التونسي عمار السويح ويريد القدساويون لملمة الجراح ونسيان ما فات وبدأ صفحة جديدة والخروج بالفريق من المأزق حتى لايقع فيما وقع فيه في الموسم ما قبل الماضي، وقد ينهج السويح نفس الأسلوب الذي نهجه سابقه لاناتا والاعتماد على اللعب بأسلوب 4/4/2 مع إغلاق مناطقه الخلفية والاعتماد على التحرك المثمر لنيلسون وخيخان والسلمي والحكمي وظهيري الجنب النخالي والعبدلي ومساندة الأسمري للهجوم.