مصطلح اقتصاديات التعليم، وارتبط به العديد من الدراسات والبحوث حول القيمة الاقتصادية للتعليم أو العائد الاقتصادي منه إلى الدرجة التي أصبح هناك ما يعرف باقتصاديات التعليم. وعلى الرغم من أن تعليمنا أصبح يستنزف ربع مواردنا المالية، وهي حقيقة عادة ما نقولها ونكررها بفخر للدلالة على مدى الاهتمام بالتعليم، إلا أنني لم أر بالمقابل يافطة واحدة في الوزارات أو المؤسسات أو المديريات التعليمية تشير إلى وجود مثل هذا القسم ضمن هذا الكم الكبير من الإدارات التي تزدحم بها مباني هذه المؤسسات. وتدور المسألة في مجال اقتصاديات التعليم حول محورين أساسيين: الأول العلاقة بين الانفاق التعليمي والعائد المستهدف وهو الجانب الأهم والغائب في أدبياتنا التعليمية، والثاني هو حجم الانفاق وفعاليته من حيث الوفاء باحتياجات المستقبل. من خلال هذين المحورين عادة ما تتقاطع المكونات الداخلة في توليفة النظام التعليمي مع المنظومات المجتمعية الأخرى سياسة واقتصادية واجتماعية. ولأننا في عصر الوفرة المالية، فإن ذلك يفترض ألا يكون عاملا سالبا في سبيل إيجاد معامل ارتباط ما بين ما يتم إنفاقه وما يتم تحقيقه وأن نستفيد من دروس وعبر الماضي. وعلى الرغم من حقيقة أن للتعليم عوائد أخرى غير اقتصادية لكننا في الوقت نفسه ينبغي أن نفرق بين الانفاق الاستثماري والاستهلاك التعليمي وهو ما يحصل عندما يكون التعليم غير مرتبط بعوائد مقننة تربويا واقتصاديا. وعلى سبيل المثال فإن كانت عوائد التعليم مقومة بالكفاءة الانتاجية للموارد البشرية فإننا في واد والكفاءة الاقتصادية في واد آخر. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة