ليس لدي مانع أن نبقى مجتمعا استهلاكيا إلى حين، وبهذه الصورة المخيفة والمقززة أحيانا، ولكن أن نتحول بالمقابل ولو تدريجيا إلى مجتمع منتج بشكل أو بآخر. أخبروني ماذا تنتج مجموعة العمل الوطنية من خير لهذه البلاد، مما يمكن ترجمته إلى موارد مضافة صلبة كانت أو سائلة؟ مواهبنا تتجلى في أن نعطي أقل مما نأخذ، والفرق يدفع من فاتورة البلاد غير المتجددة ومن خلال جملة من مواردها المستنزفة. الأمور لن تبقى على هذا النحو طويلا وهو ما ينبغي أن نتداركه قبل فوات الأوان. أخبروني بسلعة واحدة نجيدها، أو مهنة نتفوق بها، أو منتج نفتخر به! كل مظاهر الإنفاق على الموارد البشرية التي ما برحنا نغرد بأرقامها صباح مساء، ماذا حققت لنا من موارد أو قيم مضافة، وأين عائداتها الفعلية على البلاد؟ المحزن أن النسبة العظمى من هذه الموارد كما تسمى مجازا والتي لا نحسن استخدامها عندما لا تجد فرصا حقيقية لربط العائد مع الإنتاج قد تصل إلى سن التقاعد وهي على هذا النحو، وعندها يكون كل شيء قد ذهب سدى، والسبب أننا نتعامل مع المادة مع إهمال القالب! كل القوى الاقتصادية الصاعدة صنعت هذه الثروات المتراكمة من خلال مواردها البشرية، وضاعفت دخل الفرد عدة مرات من خلال قوة العمل، أما لدينا فلا تزال المعادلة مقلوبة؛ حيث تأهيل الموارد دون عائد وقوة العمل دون إنتاج هما من يستنزفان حاليا النسبة الأكبر من الموارد الطبيعية وغير المتجددة للبلاد. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة