تنظيم القاعدة المتخصص في ابتعاث الشباب إلى العالم الآخر، وتطوير منتجات الغرب المنحل عن طريق تركيب شبكات الجوال في الأمعاء الغليظة، يبحث اليوم عن متبرعين لتمويل أبحاثه الجديدة التي قد تمكنه من تجنيد مئات الشباب عن طريق (البلاي ستيشن)!. ويبدو أن الأزمة المالية العالمية قد ألقت بظلالها على التنظيم الإجرامي فانتهج سياسة لا مركزية بحيث يتفرغ المركز الرئيسي في أفغانستان للقيادة الروحية، بينما تقوم الفروع الجديدة في اليمن والمغرب العربي والعراق بتمويل نفسها بنفسها، وهكذا يتخلص التنظيم من المعوقات البيروقراطية التي تحد من طموحاته التدميرية. نظرية التنظيم في منتهى البساطة: الأغنياء يتبرعون بأموالهم والفقراء يتبرعون بأرواحهم (لماذا يعيش الفقراء أصلا؟!)، أما النساء المسكينات اللواتي يتورطن مع هذا التنظيم فإن خيارهن الوحيد في (الجهاد) هو الزواج من سلسلة طويلة من الانتحاريين، بحيث تخرج الواحدة منهن من الحداد إلى العرس ومن العرس إلى الحداد.. وهكذا دون توقف حتى تقبض عليها السلطات جائعة ضائعة مع أفراخها الصغار في أحد الجبال دون أن تعرف حقيقة وضعها في تلك اللحظة: هل هي أرملة أم عروس؟. وفي كل الأحوال ينجو المحرضون وفقهاء الانتحار من كل الأخطار المحتملة فأموالهم في جيوبهم وأولادهم يدرسون في الجامعة وزوجاتهم السمينات يتعاركن في بيوتهم، وهم لا يدفعون ريالا واحدا ولا يضحون بولد واحد ولا يمكن أن يزوجوا بناتهم لهولاء المجانين الذين يقيسون الأحزمة الناسفة حول صدورهم، كل ما يفعله هؤلاء المحرضون هو بيع الكلام الكبير على شبكة الإنترنت والهمس الخبيث في زوايا المساجد والاستراحات. ابتكر الغرب البندقية والإنترنت وشريحة الجوال لأنه يبحث عن التفوق، وتلقفت فرق الظلام في عالمنا الإسلامي هذه المخترعات لأنها وجدت فيها وسائل جديدة للانتحار ونشر الموت والدمار، تخيلوا منهج تنظيم القاعدة في محاربة الغرب: يأخذ أموال متبرع إرهابي ليشتري بها منتجات غربية ثم يزرعها في جسد انتحاري من أبنائنا ويصوره بكاميرا كافرة تم تصنيعها في الغرب ويرسله ليقتل المسلمين، وبعد يومين يظهر بيان على شبكة الإنترنت يعلن فيه التنظيم انتصاره على الغرب الكافر الذي يتألم من أوجاع الهزيمة!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة