احتضنت مدينة فاس التاريخية أكبر عرس جماعي بالمغرب تم خلاله عقد قران أكثر من مئة زوج من الأوساط المحرومة بمدينة فاس، وجرى حفل الزفاف الجماعي على الطريقة المغربية التقليدية حيث حرص المنظمون على إقامة ليلة الحنا ويوم الحمام والزفة التقليدية على "العمارية" وهي الكوشة التي تطوف بها العروس على المدعوين للترحيب بهم. ونظم "الحدث المكرس للأكثر عوزا" بالاشتراك مع جمعية "أوربة" المحلية لمكافحة الفقر والهشاشة وبلدية فاس، وتم تمويله بالكامل من قبل المتبرعين، ووضع المنظمون شروطا كثيرة من أجل استفادة الفقراء فقط من هذا العرس الجماعي أهمها أن تكون العروس يتيمة ومن عائلة فقيرة. وتم تنظيم حفل الاستقبال داخل ملعب المدينة وحضره نحو 20 ألف مدعو وأكثر من 5 آلاف من أقارب العرسان، ونظمت الاحتفالات وسط إجراءات أمنية مشددة وبمشاركة فرق غنائية خاصة بالأعراس، وقدم للعرسان في نهاية الحفل "هدية زواج" وهي عبارة عن أثاث وتجهيزات كهربائية للمنزل.