رفع تجار الخردة الأسعار بمقدار 100 ريال للطن الواحد ليصل السعر إلى 850 ريالا مقابل 750 ريالا خلال النصف الثاني من سبتمبر الجاري. وقالت مصادر ذات علاقة بصناعة الحديد في المنطقة الشرقية، إن قرار زيادة أسعار الخردة في الأسواق المحلية تأتي انسجاما مع قلة المعروض خلال الفترة القليلة الماضية، جراء زيادة الطلب على هذه النوعية من الحديد من قبل المصانع الوطنية، حيث عمدت أغلب المصانع إلى رفع حصتها من الخردة لمواجهة الطلب المتوقع خلال الربع الرابع من العام الجاري، لاسيما في ظل المؤشرات بانتعاش الحركة العمرانية في المملكة، خصوصا في المنطقة الوسطى بسبب استمرار المشاريع الإنمائية التي أعلنت عنها الدولة خلال ميزانية العام المالي الحالي، مشيرة إلى أن قرار زيادة أسعار الخردة بدأ تطبيقه في اليوم الأخير من شهر رمضان الماضي، وبالتالي فإن زيادة سعر حديد الخردة سترفع من سعر التكلفة الإنتاجية للمصانع الوطنية. وحول التوقعات باستمرار ارتفاع سعر الخردة في الأسواق المحلية قالت المصادر إن تحديد مسار الأسعار مرتبط بالتطورات الاقتصادية في الأسواق المحلية، فإذا سجلت مزيدا من الطلب خلال الفترة القليلة المقبلة فإن الزيادة ستكون واردة لا محال، خصوصا أنها ستسهم في تفاقم ميزان العرض والطلب خلال الفترة المقبلة. وأوضحت المصادر أن قرار زيادة أسعار الخردة يأتي استكمالا لمسلسل الارتفاعات المتواصلة لأسعار المواد الخام في صناعة الحديد، حيث سجلت أسعار كتل الصلب زيادة بمقدار 30 دولارا للطن خلال سبتمبر الجاري ليصل السعر إلى 500 دولار مقابل 470 دولارا سابقا، بالإضافة لذلك بدأت المصانع التركية في زيادة أسعار عروضها التي تقدمها للموردين في المملكة، حيث حددت أسعارها بحوالى 495 دولارا مقابل 465 دولارا للطن (للمقاسات 16 32 ملم) في الفترة الحالية، مما يوحي باتجاه قوي لزيادة الأسعار خلال الفترة القليلة المقبلة، مضيفة أن الأسعار في إمارة دبي سجلت زيادة خلال سبتمبر الجاري، حيث وصلت إلى 2020 درهما مقابل 1900 درهم( للمقاسات 16 32 ملم) في الفترة القليلة الماضية، كما أن المصانع الإسبانية حددت أسعار منتجاتها بنحو 533 دولارا (16 32 ملم) للطن تسليم أرض المصنع، وبالتالي فإن الاتجاه العام في الأسواق العالمية يسير بالاتجاه التصاعدي. وأضافت أن الطلب المحلي في أفضل حالاته خلال الفترة الحالية، حيث تعمل جميع المصانع بكامل طاقتها لمواجهة أي احتمالات، مؤكدا في الوقت نفسه عدم وجود شح في جميع المقاسات، حيث تجاهد كافة المصانع لتوفير مختلف المقاسات خصوصا المستخدمة على نطاق واسع، مشيرا إلى أن الربع الرابع خلال العام الجاري يمثل فرصة سانحة بالنسبة لجميع المصانع الوطنية، خصوصا أن الحركة العمرانية ستبدأ بشكل قوي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث تمثل المشاريع الحكومية المعلنة العمود الفقري لهذه الحركة العمرانية، مما يتطلب استهلاك كميات كبيرة من حديد التسليح لإنجاز تلك المشاريع. يشار إلى أن أسعار الحديد في المنطقة الشرقية تبلغ 2460 ريالا للطن بالنسبة لصنف 8 ملم و 2420 ريالا للطن لصنف 10 ملم و 2115 ريالا للطن لصنف 12 ملم و 2095 ريالا للطن لصنف 14 ملم و 2080 ريالا لصنف 16 32 ملم