لم يعد متاحا أن يطبع زوج على خد زوجته قبلة رقيقة في أحد شوارع المكسيك، عهد جديد يشهده العالم وصفحة يطويها بعد منع القبل والتحذير منها، من الطرافة أن ما يحدث في المكسيك بعد إقرار قانون يمنع التقبيل في شارع إحدى المدن متعارف عليه ومن «موروثهم الثقافي» حتى تكون حظوظهم كبيرة لمدة سبعة أعوام أن الأزواج يجب أن يقبلوا بعضهم في هذا الشارع تحديدا، وإذا لم يتح لهم ذلك فسوء الحظ مصيرهم لسبعة أعوام. أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الدستوري وحزب الشعب الديموقراطي المكسيكي ضد قانون المنع وصفوه بأنه رجعي، وفندوه على أنه همجية ويعبر عن استدعاء لروح القرون الوسطى وتعهدوا بفتح تحقيق لمعرفة ما إذا كان القانون «ينتهك الدستور المكسيكي ويعرقل حقوق الإنسان»..! وهذا الموقف يعد مقاومة غريبة من نخبة سياسية؛ لأنه يدعم تفشي الوباء! وأعتبره غباء سياسيا والإنسان الذي يصر على التقبيل يعتدي أيضا على حقوق الناس في توفر مناخ صحي. ونحن ما هو موقفنا القانوني، هل سنكتفي بالتحذير؟ ومع استشراف وزير الصحة السعودي يوم أمس بحسب تقارير صحافية لموسم حج واعدا بتدني أعداد ضحايا الانفلونزا، إذ أعلن الدكتور عبدالله الربيعة أن القطاع الصحي نجح في مواجهة وباء «انفلونزا الخنازير» خلال موسم العمرة والزيارة، ولم تسجل حالات وفاة في مكة والمدينة، معتبرا هذا المؤشر حافزا أكبر لإنجاح موسم الحج، مستشرفا بذلك ملامح مرحلة مع الوقاية ربما تكون أسهل في حربنا ضد الوباء وهذا ما نتمناه وأن يحظر التقبيل بقانون واضح، خاصة مع خطوات من المهم أن يتبناها القياديون كل في محله. يحضرني هنا اقتصار معايدة أمانة منطقة الرياض هذا العام على المصافحة ومنع تبادل القبل كإجراء وقائي، وتوفير معقمات للأيدي، ووضع لافتات توعي بأهمية هذه الخطوات وأتمنى أن يتفشى هذا الإجراء في كل مساحة يرتادها الناس، وألا تكتفي الأمانة بحفل معايدتها؛ لأن الناس يحق لهم توفر التوعية الكاملة بخطورة القبل حتى لو فرضت بسن قوانين تمنعها! هل نخوض حربا ضد «القبلة»؟! نعم، وأتمنى أن نكسب المعركة انتصارا للحد من عدد الضحايا وأن يضم إليها رفض المصافحة إذ تحث الدكتورة آمال بدر الدين اختصاصية الأطفال على ذلك، مؤكدة الاكتفاء بكلمة السلام عليكم دون مصافحة؛ لأن مناعة الناس ليست واحدة وتتركز البكتيريا ناقلة العدوى في اليدين، والمعقم لا يعتبر كافيا ولا يحل محل غسل اليدين بالصابون والماء، مع الحذر من كل ما هو مشترك مثل طاولات المطاعم وعربات الأسواق التجارية، والأوراق المالية، والأماكن المكتظة بالناس. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة