أدى غياب الجمهور والخلافات بين فريق عمل المسرحية النسائية (خالة فت فت) إلى انسحاب المخرجة هناء الفاسي في اليوم الثاني للعرض، والممثلة رموز البداوي، وذلك أثناء عرض المسرحية على مسرح أبرق الرغامة في جدة خلال أيام عيد الفطر المبارك. رئيسة اللجنة المنظمة للمسرحية سعاد الشمري أكدت ل «عكاظ» «أنه حدثت خلافات فعلا خلف الكواليس»، وأرجعتها لسوء الهيكل التنظيمي وعدم وجود شركات داعمة للعمل، «إضافة إلى نقص الموارد المالية، وعدم وجود عقود واضحة وخلافات تنظيمية وعدم التعاون كفريق واحد، وقد يكون صاحب النص نفسه يرغب في أداء جميع المهمات بأكملها حتى مع مخرج العمل، رغم أن فريق العمل الذي جسد شخصيات المسرحية كان مميزا، وأثبت جدارته». وعن تقييمها للمسرحية تقول الشمري «العمل يناقش قضية مهمة؛ هي العنف ضد المرأة بقالب كوميدي، وكان من المفترض أن تعرض في جميع المناطق». ودعت الشمري إلى تجاوز الخلافات التي تعتبرها تنظيمية لعدم وجود عقود واضحة، وإكمال هذه المسيرة الفنية والابتعاد عن العشوائية»، مشددة على ضرورة وجود «هيكل تنظيمي وشركات ترعى العمل وتحديد مهمات كل واحدة منا، كون المركزية لعبت دورا كبيرا في زيادة الخلافات بين الفنانات». في المقابل قالت المخرجة هناء الفاسي«عدم احترام دوري كمخرجة جعلني أنسحب في اليوم الثاني لأن مستوى العرض في اليوم الثاني كان أسوء بكثير من اليوم الأول». وأضافت: «أن عدم احترام كاتبة وممثلة موعد البروفات كان أمرا صعبا بالنسبة لي ولجميع الفنانات، إضافة إلى أن خروج بعض الممثلات عن النص أحدث نوعا من الازدواجية». وأشارت إلى الخطأ الذي ارتكبته كاتبة النص «لعدم التزامها بإعطاء الحقوق المادية كاملة لبعض الفنانات». غياب الجمهور من جهتها، رفضت رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمسرحية وكاتبة النص الفنانة وجنات الرهبيني التعليق على الموضوع. كذلك رفضت الفنانة رموز البداوي التعليق على انسحابها من المشاركة في المسرحية «لأسباب أرادت الاحتفاظ بها لنفسها» فيما قالت المشاركة في المسرحية الإعلامية هالة الحكيم: «إن هذا العمل مؤجل والمكان بعيد، وبداية عرضه أتى في وقت حساس، إضافة إلى ضعف الدعاية والإعلان، وعدم مساعدة الفنانة وجنات الرهبيني في إدراج المسرحية ضمن أنشطة العيد في جدة». وأكدت أن «غياب الجمهور لم يكن متوقعا على الإطلاق، وقد فوجئت جدا لحدوث ذلك». وقالت: «كأول عمل مسرحي نسائي لا بد من تواجد الدعم المادي، حيث كانت أغلب هذه الجهود فردية».