يبحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال زيارته إلى القاهرة، مع رئيس الاستخبارات المصري عمرو سليمان، سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني واستئناف حوار القاهرة ومناقشة ملاحظات الحركة على الرؤية المصرية للمصالحة التي طرحتها القاهرة على الفصائل الفلسطينية. من جهته، أكد مستشار رئيس الحكومة المقالة في غزة الدكتور أحمد اليوسف ل «عكاظ» على أهمية الزيارة، إذ من المتوقع أن يسلم خلالها المسؤولون المصريون رد حماس على الورقة المصرية في شأن المصالحة الفلسطينية. وأوضح أن حلحلة ملف المعتقلين في الضفة سيساهم في إنقاذ الحوار من الانتكاسة لما يمثل من أولوية بالنسبة للحركة. ومن المقرر أن يستأنف حوار القاهرة مطلع أكتوبر لمناقشة عدد من القضايا العالقة، من أبرزها الانتخابات والأجهزة الأمنية، واللجنة المشتركة لإدارة غزة والمعتقلين في سجون الضفة الغربية. ولم تفلح عدة جولات من الحوار بين حركتي فتح وحماس في التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني والاتفاق، خصوصا على تشكيل حكومة مشتركة والانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة. وأشارت مصادر فلسطينية أن وفدا رفيعا من قيادة حماس من الداخل سيرافق خالد مشعل، خلال زيارته للقاهرة. موضحة أن ملف تبادل الأسرى والجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط سيجري ضمن الملفات الأخرى. وكانت القاهرة أجلت جولة الحوار الفلسطيني التي كانت مقررة في 25 أغسطس الماضي إلى ما بعد عيد الفطر وسط استمرار الخلافات بين حركتي حماس وفتح في شأن القضايا العالقة لتحقيق مصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني. وفي ذات الصدد أوضحت مصادر في حركة فتح أن وفدا رفيعا من الحركة سيلتقي عمرو سليمان نهاية الأسبوع الحالي لمناقشة مستقبل حوار القاهرة.