وصف رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني أحد أعضاء وفد فتح إلى حوار القاهرة عزام الأحمد أجواء الاجتماعين اللذين عقدا خلال ال 48 ساعة الماضية بين وفدي حركتي فتح وحماس بأنها كانت إيجابية للغاية. وقال الأحمد في تصريحات للصحفيين عقب اختتام الاجتماع الثاني بين وفدي فتح وحماس اليوم أن كل هذه الاجتماعات تعقد تمهيدا لتهيئة الأجواء لإنطلاق الحوار برعاية مصرية خاضة وان هناك رغبة جادة لدى الطرفين لمعالجة الأمور بشكل موضوعي وهادئ بعيدا عن أجواء التوتر لإنهاء حالة الانقسام في الشارع الفلسطيني. وأوضح أن المسؤولية والالتزام الوطني تتطلب إنهاء حالة الانقسام وإنهاء الوضع القائم حاليا لأنها حاجة فلسطينية وعربية على حد سواء والانقسام في الساحة الفلسطينية هو امتداد للانقسام العربي. وأكد الأحمد أن استمرار تعثر عملية السلام في ظل وصول اليمين بقوة للحكم في إسرائيل ووضع إسرائيل العراقيل أمام التهدئة تقتضي من جميع القوى الفلسطينية إنهاء حالة التشرذم وأن تدفع هذه الأمور باتجاه عقد القمة العربية في الدوحة الشهر القادم في أجواء ايجابية بعيدا عن الخلاف . من جانبه وصف القيادي في حركة حماس عزت الرشق الأجواء التي سادت اجتماع أمس واليوم بأنها كانت إيجابية وواعدة معربا عن أمله في أن يتم البناء عليها وأن تثمر عن نتائج حقيقية حيث كان هناك حوار معمق وصريح. وقال أن النقاش كان مطولا حول موضوعي الحملات الإعلامية التحريضية والمعتقلين السياسيين حيث وجدنا أجواء إيجابية بشأن موضوع المعتقلين وتفهما من الإخوة في فتح وسوف يصدر بيان مشترك بشأن هذا الموضوع وموضوع الحملات الإعلامية. وأضاف أن هذه اللقاءات تعد خطوة إيجابية تساعد على تهيئة الأجواء وحلحلة المشكلات العالقة وإنهائها وهذه كانت خطوة جيدة في حد ذاتها والنجاح هو في ترجمة ما يتم الاتفاق عليه إلى واقع عملي حيث سيساعد هذا أكثر خلال الأيام القادمة. وحذر القيادي في حركة حماس من أن يكون ملف المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية قنبلة تفجر الحوار الفلسطيني الفلسطيني الذي يبدأ غدا الخميس في القاهرة..مشيرا الى ان حماس لا تريد أن يتكرر هذا ويجب أن يؤخذ هذا الملف بالجدية الكاملة حتى لا يكون قنبلة تفجر الحوار الفلسطيني خاصة وان هناك التزاما من حماس تجاه الشعب الفلسطيني والمعتقلين في سجون الضفة. وعما إذا كان قد تم الإفراج خلال الساعات القليلة الماضية عن معتقلين من حماس في الضفة الغربية قال الرشق هناك إفراجات حدثت خلال الأيام الماضية وهى خطوة طيبة ويجب البناء عليها لكنها ليست كافية ويجب تعزيزها بالإفراج عن كل المعتقلين حتى تنتهي حالة التشنج الموجودة وحتى نقبل على حوار ومصالحة حقيقية تؤدى إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وتفضي إلى وحدة الضفة والقطاع. وحول ما يمكن القول بأن ملف المعتقلين يعد شرطا لتعاطي حماس بإيجابية مع الحوار الفلسطيني قال القيادى فى حركة حماس لقد جئنا إلى هذا اللقاء بغير شروط أمام الأشقاء في فتح لأننا لا نريد عقبات أمام إنجاح الحوار لكننا في نفس الوقت جئنا بإصرار على إنهاء هذا الملف. //انتهى// 1950 ت م