سخر العقيد الدكتور محمد شباب البقمي خبرته العملية والعلمية لخدمة مراجعي شعبة الرخص التي يديرها في مرور محافظة الطائف، فافتتح قسما للنساء يخلصن من خلاله معاملاتهن دون مضايقات، وخصص مكانا للمعاقين يستطيعون من خلاله إنهاء معاملاتهم من السيارة ومكانا آخر للمتقاعدين وكبار السن برسم توصيل الخدمة. تمكن البقمي -وخلال مدة وجيزة- من تغيير سمة التأخير الملازمة لشعبة الرخص في أذهان المراجعين، واستطاع كرجل أمن يحمل صفة دكتور أن يشخص العلل التي تعاني منها الشعبة ومن ثم يعالجها بخبراته المتراكمة، وبالتنسيق مع مدير إدارة المرور في الطائف، أحدث نقلة نوعية في إدارته، نتج عنها أن أصبح بإمكان المراجع تخليص معاملاته في دقائق معدودة. ولد في محافظة تربة في الطائف في عام 1385ه، وفيها تلقى تعليمه الإبتدائي والثانوي والمتوسط، التحق بعد ذلك بكلية الملك فهد الأمنية وتخرج فيها برتبة ملازم في عام 1306ه، وعين في إدارة مرور تبوك، وهناك شغل عددا من المناصب القيادية ثم انتقل إلى الطائف وتنقل في مناصب عدة حتى استقر به الحال مديرا لشعبة الرخص. ولأنه شغوف بالعلم والتعليم، لم يكتف بحصوله على درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية بتقدير ممتاز، فقد واصل دراسته حتى نال درجة الماجستير والدكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط بتقدير ممتاز، من خلال بعثة حصل عليها من مقام وزارة الداخلية.