تعود الحياة اليوم إلى الأجهزة الحكومية بعد إجازة العيد، ويعود المواطن للوقوف في طابور المنتظرين لأن «يروق» مزاج الموظف «الطفشان» من العودة بعد الإجازة. وعلى صاحب الحق (المواطن) أن يتسلح بأطنان من الصبر والتحمل ليكمل رحلة الألف ميل حتى تنتهي معاملته، بعد أن انتظر طيلة شهر رمضان «مؤشر المزاج» صعودا وهبوطا، وأتى اليوم الذي وعد به منذ أول أيام شهر رمضان لقضاء معاملته: «راجعنا بعد العيد». إلا أن هذا اليوم ككل عام سيبدأ بالمعايدة ولن ينتهي بالتهاني، وما دامت ثقافة العمل والاحتراف في تقديم الخدمة غائبة، فالحبال ستبقى على غواربها.