• في الوقت الذي بدأت فيه حمى الخلافات تطغى على أبناء الوسط الرياضي بسبب ميول وميول آخر، وجب علينا هذه الأيام أن نغتنم أيام العيد لنصفي النوايا ونفتح آفاقا واسعة للحب.. للحوار الهادف.. لمد جسور التعاون والتقارب بدلا من الابتسامات المزيفة والعبارات الخارجة فقط من الألسن.. وليس القلوب. • في السنوات الأخيرة ساد وسطنا الرياضي مشاكل وخلافات ودسائس قسمتنا وفرقت بيننا، وجعلتنا نتعامل مع بعضنا على أساس من تشجع.. ومحسوب على من. • التهى أكثرنا على مدار الأعوام الماضية في العمل من أجل نفسه، ونسي الرياضة وحقوقها عليه ليصحو بعد أن مضى قطار العمر على كارثة ويا لها من كارثة. • نحن مقبلون على مرحلة جديدة من البياض الناصع، أقصد بياض القلوب وليس بياض الثلج، فلماذا لا نستثمر هذه المرحلة لنصحح أخطاءنا بدلا من أن نحول البياض إلى سواد. • الأربعة الكبار أهلي وهلال واتحاد ونصر بإمكانها إقرار مشروع الرياضة تقرب ولا تفرق وبمقدورها تهدئة الأوضاع والسير بالرياضة إلى حيث يجب أن تكون. • فلماذا لا يكون هناك اجتماع رباعي مكرر ما بين جدة والرياض للقيام باتفاقات تخدم الرياضة وتشيد بنيانها ولا تهدمه. • أحلم في وقت الركود أن تكون هناك دورة رباعية ودية بين الأربعة الكبار من أجل الجمعيات الخيرية في المملكة معنون «بالحب يجمعنا» وأطمع أن أرى في أعقاب كل مباراة تجمع الأربعة بعضهم ببعض أن أشاهد تحية مشتركة من الفريقين لكل المدرجات لنرتقي من خلال هذه التحية بحوار المدرجات. •أما أن نستمر على هذا النهج.. نهج اللا حب.. واللا احترام.. واللا تنافس شريفا فحتما سنغرق ونغرق رياضة الوطن التي دفعت في السنوات الأخيرة ناتج معارك الأندية وفساد بعضها وسلطة البعض الآخر.. ثمن ذلك إخفاقا. • وحتى لا يزداد النزيف جراحا خلفتها صراعات الأندية، علينا أن نعيد صياغة حوار الأندية بما يكفل الاستقرار والعمل في منأى عن الأنا المتضخمة. • من مساوئ التنافس غير الشريف الذي ساد في العقد الأخير تلك الهتافات العنصرية ولم تأت تلك الهتافات بالصدفة بل جاءت كحالة طبيعية للتعاطي مع طرح إعلامي فيه دم العنصرية سبب لأكثر من مخ جلطات ساهمت في موت الروح الرياضية. • لقد طل هذا العيد وكرتنا السعودية على كل الأصعدة إخفاق وراء إخفاق، منتخبات وأندية باستثناء الأهلي الذي جلب للوطن أربع بطولات قدم وطائرة ويد ومنحه المليك على هذا التميز درع التفوق ولقب سفير الوطن. • في حين لم تخلف الأندية الباقية أندية الإعلام والرعاية إلا مزيدا من الخيبات. • فرصة في هذا العيد أن نعيد صياغة تعاملنا مع الرياضة بما ينصف سفير الوطن.. وكل عام ووطني وسفيره الرياضي بألف خير. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة