نسعد كثيرا بالمستويات الرائعة التي حققها نادي الاتحاد السعودي من خلال مشاركاته الخارجية في المباراة الودية لكرة القدم والتي تعادل فيها “العميد” مع ريال مدريد، بل سعدنا أكثر بفوز الرديف السعودي على الرديف الملكي بهدف للا شيء؛ فهذه السعادة التي نشعر بها نحن السعوديين ما هي إلا سعادة الوطن بأي ناد “يبيض” وجه الكرة السعودية سواء كان في المسابقات الرسمية أو الودية، لا فرق؛ فكلاهما يحسب إيجابا للوطن، ولأننا يجب أن نراعي ذلك ككتّاب وألا نميل لناد عن الآخر إلا وفق الحياد الذي يطلب منا أن نقف على خطه دائما وأبدا، فهذا لا يعني أننا لا نميل لأندية أخرى أو يساء لأنديتنا التي نحبها ونشجعها، بل العكس هذا ما يؤكد أن حب الوطن فوق الميول والأهواء، وكم أتمنى أن يعي الجميع هذه الجزئية المهمة ما دمنا نحمل أقلاما يثق فيها القراء أيا كانت توجهاتهم، وهذا ما يؤكد أن الوعي الرياضي مطلب حضاري ويجب على الجميع إنعاشه بل زيادة جرعاته داخل أحبار الكتاب والنقاد الرياضيين “بصفتهم أصحاب رأي” يعتد بهم وتحترم أطروحاتهم كيفما كانت، وهذه أمنية غالية طالما تمنيتها ومطلب أساسي طالما طالبت به وتوقع مهم كم أرجو أن يصدق في مقبل الأيام. ومن أجل توطين كل هذه المطالب، يجب إعادة الهيكلة الإعلامية في الصحف أو تغيير بعض رؤساء الأقسام الرياضية، كما أن رفض الأندية ذات الشعبية الجارفة لهذا الطرح “المنافق حينا” والمناصح حينا آخر دون أن يطلب منه ذلك ما يسبب أحيانا حرجا شديدا لرئيس هذا النادي أو ذاك، فإنني أتمنى من رؤساء الأندية أو المسؤولين الإعلاميين محاربة هذه الجوغة الإعلامية الكاذبة التي تحرج الأندية مع القارئ والمسؤول في الوقت ذاته، فلو أن كل ناد استخدم صلاحياته في تحجيم هؤلاء الكتاب المنافقين الذين يحرجون أنديتهم ويسببون لهم مشاكل مع الآخرين، لتوقف كل هؤلاء الكذبة وليبحثوا لهم عن آلية جديدة يتقربون بها إلى هذا الرئيس أو ذاك عضو الشرف أو مدير الكرة في أنديتهم. ونحن على ثقة من وعي رؤساء الأندية الشباب في مستقبل الأيام. أما نادي الاتحاد السعودي فتفوقه الرائع لا يمنعنا من توجيه اللوم له خاصة وهو يسبب الكثير من الإحراج لإداراته المتعاقبة بسبب تراكم القضايا عليه لدى الاتحاد الدولي، فمن قرأ حوار الدكتور صالح بن ناصر ليعرف مدى الحرج الذي سببه العميد للكرة السعودية عامة والأندية الرياضية خاصة، فلماذا لا يعمل رجال الاتحاد على إكمال بياض الوجه بقفل كل الملفات السابقة واللاحقة حتى لا يتعرض لأي عقوبة خاصة وهو مقدم على بطولة آسيا وهو الممثل الوحيد لنا، فيجب مراعاة ذلك والعمل بجد واجتهاد على قفل كل الملفات القديمة حتى لا تتعطل مسيرته نحو اللقب، إن شاء الله. نأمل أن يعيد رجال الاتحاد حساباتهم والتسريع في إنهاء القضايا المعلقة في خطوة جادة لا تسويف فيها، نحو موسم رياضي داخلي وخارجي خال من المعوقات التي هي أصلا من صُنع بعض رجاله وأصبح لزاما عليهم التخلص من هذه الصفة التي أصبحت ملازمة لملف الاتحاد في المحافل الدولية. نأمل أن نقرأ خبرا سعيدا. خاتمة: صحيح الحلو ما يكمل يا عميد!!