النصر للأوطان يقاس اليوم بمقدار ما حققته لنفسها من علم وتقدم ورقي وارتقاء بعد زوال عصور الحروب والمنافسات الدموية!. عالم اليوم لا يتم تقسيمه بالمراتب الأولى والثانية والثالثة بل بما فيه من إنجازات تسبق أخرى تجعل الأوطان المسماة النامية تقف في مصاف الدول المتقدمة!. وها نحن اليوم نشهد بلادنا وهي واقفة شامخة في الصف المتقدم تحتضن العالم من خلال المدرسة المحمدية. مدرسة الأخلاق والتنوير!، حيث يعد ملكنا عبد الله أول مؤسس للمدرسة المحمدية في العصر الحديث وأول من أعطى نموذج المدرسة المحمدية في «ثول».. مدرسة محمد عليه الصلاة والسلام الذي قاد الناس برسالة (اقرأ) وأقام بينهم المدرسة المحمدية بقواعدها الثوابت الأصيلة وتطلعاتها نحو الغد الجديد.. وفي هذه اللحظات نسمع نشيدنا الوطني يبشرنا بساعات الميلاد الجديدة لمستقبل آت كان بالأمس حلما.. وصار اليوم حقيقة ملموسة! هذه هي مزايا الملوك العظام، إنهم بناة وخلاقون ورواد لا يلتفتون للصغائر ولا تشغلهم الدسائس عن رعاية وطنهم وتقديمه إلى المجد خطوة تسابقها خطوة!. ومنذ أن تولى الملك عبد الله بن عبد العزيز الحكم وهو يقدم لنا عاما وراء عام جديده المنير والمبهر والخلاق والمؤثر. وإذا كان العالم اليوم بزعمائه الحاضرين في هذه المناسبة يهنئوننا على افتتاح جامعة الملك عبد الله فنحن الشعب السعودي نهنىء أنفسنا أن هذا ملكنا.. أخرج من بطن أرضنا التي لم تكن شيئا يذكر في سلم الحضارة المدنية شيئا من كل شيء! وجعلها بفضل الله ثم بجهوده ملتقى العلم والتعليم ومنارة تستقطب الأنظار يعجب بها كل الخصوم قبل الأصدقاء!. إن للتاريخ على الكرة الأرضية سجلات شهدت صعودا وهبوطا على مر السنين كما شهدت انتصارات وهزائم، تضاف إليها قصص وحكايات الغدر والخيانة والوفاء والمروءة كل ذلك يحفظه التاريخ القديم والحديث!. لكننا نحن السعوديين فخورون بصفحات الملك عبد الله التاريخية التي حظيت بإنجازات أكبر من عدد السنوات وأعظم من كل إنجاز ينافسه خارج الحدود.. الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين كان ولا يزال مختلفا في تاريخه وأمجاده وإنجازاته.. فهو رجل تاريخي يختلف عمن سبقوه أو عاصروه.. إنها قصة عشق فارس لوطن مدادها حبر الأرض.. والحديث عنها يطول هنيئا لنا بيوم الوطن الفريد المجيد. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة