شهد مركز شرطة الحرم في مكةالمكرمة اعتداء 20 موقوفا في قضايا مختلفة على خمسة رجال أمن أمس، حيث أسفر الشجار عن تعرض رجلي أمن لعدة طعنات، فيما أصيب الآخرون بإصابات تراوحت ما بين الخطرة والمتوسطة. وقال ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان إن رجال الأمن المصابين في حالة مطمئنة، وقد تلقوا العلاج اللازم ومنهم من غادر المستشفى بعد تلقيه العلاج. وأكد الميمان أن الأجهزة الأمنية تحقق مع الموقوفين المتورطين في حادثة الاعتداء، مضيفا «الآن يجري استجوابهم لمعرفة الأسباب والدوافع التي دفعتهم للاعتداء على رجال الأمن في مركز الشرطة». وعلمت «عكاظ» أن بعض الموقوفين المتورطين في الحادثة موقوفون على ذمة قضايا مختلفة، وبينهم من يعاني أمراضا نفسية، وكانت إدارة مركز الشرطة على وشك نقلهم إلى مستشفى الأمراض النفسية في الطائف. وبدأت تفاصيل الحادثة عندما فتح رجال الأمن في القسم أبواب حجز التوقيف لإيصال إعاشة للموقوفين البالغ عددهم 20 شخص، والذين فاجأوا رجال الأمن بسحبهم إلى داخل التوقيف وإغلاق بابه، ومن ثم نشب عراك بين الجانبين. واستنجدت قيادة مركز شرطة الحرم بالفرق الأمنية المجاورة لمساعدتهم في فك الاشتباك الذي كانت الزنزانة ساحته، وبعد مد وجزر تمكن رجل أمن يجيد مهارات القتال اليابانية (الكاراتيه) من اقتحام الزنزانة والسيطرة على الوضع. وكانت فرق الهلال الأحمر السعودي باشرت إسعاف المصابين في المشاجرة الدامية إلى مستشفى الملك فيصل في مكةالمكرمة. والمصابون من رجال الأمن: وكيل رقيب أحمد الصبياني من شرطة العاصمة المقدسة، عريف مستور صالح المالكي من أمن المهمات (مصاب بعدة كسور متفرقة)، عريف صالح الشريف من شرطة العاصمة المقدسة، عريف يحيى الشنبري من أمن المهمات