سيكون هذا العيد مختلفاً عن بقية الأعياد التي مضت، إذ ستعلو الكمامات الواقية من انفلونزا الخنازير أنوف المواطنين، وذلك بعد أن تسابق العديد منهم يوم أمس على الصيدليات، لشراء كميات كبيرة من تلك الكمامات لهم ولأسرهم التي سيضعونها على وجوههم حين أدائهم صلاة العيد وجولاتهم العيدية وحتى استقبال المهنئين بقدوم العيد. محمد علي صبح يعمل في صيدلية خاصة يقول: إن هناك زحاماً من قبل المواطنين والمقيمين على شراء كميات كبيرة من الكمامات الواقية، وهناك من يقوم بشراء كرتون كامل فيما البعض يشتري على عدد أسرته، وقد زاد الطلب على شراء الكمامات مع دخول العد التنازلي لعيد الفطر المبارك. وبما أن البعض عند المعايدة «يتخاددون» أي يحيي كل فرد الآخر بتلامس خدودهم، فقد شدد البعض على أنهم سيكتفون بالمصافحة فقط دون أي شيء آخر، وهذا الفعل يحصل لأول مرة في تاريخ الأعياد في السعودية، وذلك بعد صدور عدد من التوصيات من جهات صحية بالاكتفاء بالمصافحة فقط. فيما أوقف عدد كبير من سكان قرى جنوبالطائف قبلات العيد وقرروا تأجيلها للعام القادم خوفاً من تفشي مرض انفلونزا الخنازير, وهو ما لاقى انقساماً واسعاً بين مؤيد ومعارض لهذا القرار، حيث اختلفت آراء عدد كبير من المواطنين من أبناء قبائل جنوبالطائف حول استبدال المصافحة باليد بدلاً من قبلات العيد والتهاني المتعارف عليها. وفي الوقت الذي قرر فيه عدد كبير من أبناء جنوبالطائف الابتعاد عن القبلات المعتادة والاكتفاء بالمصافحة في مناسبة عيد الفطر المبارك، يرى البعض أن رفض القبلات في العيد يعد خرقاً للعادات المتعارف عليها، ورفضها يدل على عدم رضا وخلاف بين الأشخاص، وأن رفض القبلات يفقد العيد واللقاء حرارته المعتادة.