افتتحت قبيلة من السكان الأصليين في جنوب تايوان مدرسة للسحرة، من أجل الحفاظ على طقوسها الفريدة من خطر الاندثار، في إطار المد الحضري، على ما أعلن أمس أحد المشرفين على المشروع. وتعتبر أعمال السحر جزءا مهما من الإرث الثقافي لقبيلة «بايوان»، لكن عدد الممارسين الناشطين للسحر في انحسار سريع، على ما أوضحت وانغ يو هوا مسؤولة الشؤون الاجتماعية في مقاطعة بينغتونغ، وأوضحت يو هوا لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي «نحن نشهد اختفاء الطقوس القديمة ونحاول جاهدين الحفاظ عليها». ولم يعد في قبيلة بايوان التي يبلغ عدد أفرادها اليوم نحو 86 ألف شخص سوى أقل من 20 ساحرا بعدما كان العدد يزيد عن 100 قبل نصف قرن، مع تراجع المعتقدات القبلية أمام المسيحية وغيرها من العقائد الدينية. ويرتاد المدرسة حاليا 10 طلاب فقط، لكن المنظمين يأملون بازدياد العدد، وأوضحت المسؤولة أن «المشكلة الأكثر عسرا هي أنه ليس لدينا لغة مكتوبة، وهذا يصعب تعلم الطقوس على البايوانيين الصغار».