سيطر الخوف من انفلونزا الخنازير على سيدات المجتمع السعودي، وأصبحت الكمامات ظاهرة منتشرة في البازارات والتجمعات النسائية، ومن السيدات من امتنعن عن الخروج من منازلهن، ومنهن من توجهن إلى الصيدليات لشراء تلك الكمامات قبل ذهابهن إلى الأماكن النسائية المغلقة، حتى بات واضحا انخفاض نسبة تواجد النساء في البازارات هذا العام مقارنة بالعام الماضي، فأصبحت النساء يتبادلن الأحاديث فيما بينهن متسائلات متى سوف ينتهي هذا الهاجس؟ «عكياظ» زارت عددا من البازارات والتجمعات النسائية للوقوف على آرائهن حول هذا المرض بساط الريح شهيناز عيد (سيدة أعمال) تقول: لاحظت أن عددا من سيدات المجتمع متخوفات من انفلونزا الخنازير ويعتقدن أن الكمامات الطبية تحميهن من نقل العدوى وهذه نظرية خاطئة، حيث إن الكمامة تعطى للمريض لأنه هو الذي سينقل المرض وليس للأشخاص الأصحاء، ووضع النساء للكمامات في البازارات النسائية لا يخلو من مبالغة، لأن انفلونزا الخنازير لا تنتقل من شخص لآخر عن طريق التنفس فقط، بل حتى عن طريق اللمس ولهذا ليس هناك مبرر لانخفاض نسبة تواجد النساء في البازارات، وسيدات المجتمع في التجمعات النسائية التي تقام في البازارات لأن التجمعات في مدينة جدة كثيرة مثل الأسواق والمطاعم والمستشفيات ولا تنحصر فقط في «البازارات»! الحافظ الله وإلى ذلك علقت الأميرة هناء بنت عبد الله بن خالد بن عبد العزيز: «الحافظ هو الله» ومن الممكن أن تصاب نساؤنا بالأمراض وهن ساكنات في منازلهن، حيث يجب أخذ الاحتياطات اللازمة والاهتمام بالنظافة الشخصية، مشيرة إلى أن الإحصائيات تعكس زيادة المسافرين إلى الخارج هذا العام بنسبة ثمانية في المائة عن العام الماضي. لا داعي للقلق وأكدت البندري الجعيد (مسؤولة بوتيك) أن نسبة كبيرة من سيدات المجتمع متخوفات من انفلونزا الخنازير بسبب الخوف من انتقال عدوة الانفلونزا بينهن، وتضيف الجعيد: «فوجئت بوضع السيدات للكمامة في البازارات» فلقد أصيبت إحدى صديقاتي بانفلونزا الخنازير وقد شفيت منه فلا داعي للقلق المفرط من الأماكن المقفلة فكل شيء بيد الله عز وجل. مها الراشد: «رغبت بوضع الكمامة خاصة أني أشعر بالخوف من أن تنتقل عدوى الخنازير إلي» بسبب زحمة النساء وكثرة التجمعات النسائية المتواجدة في البازارات، خاصة أن حمى الخنازير أصبحت منتشرة بكثرة وهو ليس واقيا ولكن للحماية. وأشارت أم تركي المطيري: لا داعي لوضع الكمامات الطبية لما فيها من مبالغة ويجب التوكل على الله، ومن أراد أخذ الاحتياطات فعلية الاهتمام بنظافة الحمامات والنظافة الشخصية، والخوف ليس من انفلونزا الخنازير فقط، بل الخوف من الأوبئة والنفايات التي تبقى لأسابيع طويلة ولا أحد يعلم بها. إلا أن أمل طارق تدعو لأخذ الحيطة والحذر، مشيرة إلى أنها تضع الكمامة في جميع التجمعات، لهذا يجب علينا الاجتهاد من أجل حماية أنفسنا والوقاية خير من العلاج.