ثمة أمور كثيرة ما تزال طي الكتمان في جوانب من حياة الأميرة ديانا، فمجرد الحديث عن حياة هذه المرأة يعني أنك تتحدث عن هالة من الأسرار والعالم المخفي. وكشف كتاب جديد أن الملكة الأم، والدة العاهلة البريطانية إليزابيث الثانية، تعاملت بمقت وكراهية مع ديانا أميرة ويلز حين قررت نشر الغسيل القذر في العلن عن انهيار زواجها من حفيدها ولي العهد الأمير تشارلز. وقالت صحيفة «ديلي تليغراف» أمس إن كتاب السيرة الذاتية عن حياة الملكة الأم الذي وضعه ويليام شوكروس وصف كيف أصيبت الملكة الأم بصدمة حين تبين أن الأميرة ديانا تعاونت مع أندرو مورتون لإصدار كتاب عنها تحت عنوان (ديانا: القصة الحقيقية)، والذي أثار ضجة حين صدر قبل 17 عاماً. وكشف كتاب ديانا، الذي صدر عام 1992، أن أميرة ويلز حاولت الانتحار خمس مرات خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي، وشعرت بأنها منبوذة من أعضاء العائلة الملكية ومن ضمنهم الملكة إليزابيث الثانية. وذكر الكتاب أن الملكة الأم تعاطفت مع أميرة ويلز ودوقة يورك بسبب الضغوط التي تعرضتا لها من قبل وسائل الإعلام جراء انهيار زواجهما من الأمير تشارلز وشقيقه الأمير أندرو، لكنها استاءت من قرار ديانا الحديث عن حياتها الخاصة في مقابلة تلفزيونية، والتي اعترفت خلالها بخيانتها لزوجها ولي العهد. وقال الكتاب إن الملكة الأم كانت تتحدث إلى ابنتها الملكة إليزابيث الثانية بصورة يومية تقريباً بسبب الصدمة التي لحقت بها جراء انهيار زواج أبنائها الثلاثة، الأميرة آن التي تطلقت في العام 1992، والأمير أندرو الذي كان يواجه مشاكل مع زوجته دوقة يورك سارة فيرجسون قبل أن يطلقها لاحقاً، والأمير تشارلز. وأضاف الكتاب أن الملكة الأم التي توفيت عام 2002، علمت بوفاة ديانا من خلال رسالة قصيرة كتبتها ابنتها الملكة إليزابيث الثانية وسُلمت لها بعد استيقاظها من النوم في قصر بالمورال.