استبعد رجل الأعمال المرشح لانتخابات غرفة تجارة جدة عن فئة الصناع خلف بن هوصان العتيبي أن يؤدي النظام الحالي للانتخابات إلى نجاح أشخاص باعتمادهم على المجموعات كما تخوف البعض. وقال إن انتخابات الغرف التجارية موجهة إلى فئة معروفة بالوعي والخبرة الكافية في ممارسة هذه الانتخابات منذ سنوات طويلة، وهم قيادات في مؤسساتهم وشركاتهم ولن ينجرفوا وراء القبلية أو المجاملات، فمن المعروف أن غرفة جدة تتصدر قائمة الغرف السعودية في الانتخابات الحرة النزيهة، كما أن آلية ونظام وزارة التجارة المطبق في الانتخابات يضمن النزاهة والأمانة في انتخابات الغرف التجارية عامة، حيث يسمح بتقديم الطعون في المرشحين ويجيز للمرشحين تعيين من يرون لمراقبة أعمال لجنة الانتخابات ويسمح كذلك بالاعتراض على كل من يفوز بعد الانتخابات إذا كان فوزه غير نظامي. وأضاف العتيبي أن البرامج الانتخابية والأفكار الجديدة للمرشحين والأسلوب الأمثل لإيصال هذه الأفكار إلى الناخبين ستكون الفيصل في نجاح المرشحين سواء من الرجال أو السيدات، فالناخب يبحث عمن يخدمه ويحقق مصالحه بغض النظر عن جنسه أو نسبه. واعتبر العتيبي أن غياب أسماء كبيرة ومعروفة من قائمة المرشحين الحالية يعد خسارة كبيرة، فقد قدمت هذه الأسماء خدمات كبيرة للغرفة ومنتسبيها في السنوات الماضية وخروجها من المنافسة في هذه الدورة يضع علامات استفهام عديدة، مشيرا إلى أن وزارة التجارة تملك حق تعيين ستة أعضاء ولن تبخل على الغرفة ببعض هذه الأسماء التي أضافت وما زال لديها الكثير لتضيفه إلى غرفة جدة التي تجاوزت سمعتها الحدود الإقليمية إلى العالمية. وأكد العتيبي أن الأسماء المرشحة لانتخابات غرفة جدة في دورتها الحالية تعتبر مؤشرا على وجود أفكار جديدة، حيث يمثل الشباب والأسماء الجديدة التي لم يسبق لها خوض الانتخابات السواد الأعظم بين المرشحين، ما يدل على وجود أفكار جديدة لدى هؤلاء، فقرروا إظهارها والعمل على تطبيقها. واعتبر العتيبي أن جميع المرشحين لانتخابات غرفة جدة الحالية محل ثقة لدى الجميع وليسوا بحاجة إلى وثيقة شرف أو غيرها، فهم على قدر كبير من تحمل المسئولية وأهل للثقة، كما أن مشوار الانتخابات طويل وسوف ينسحب منه من لا يجد لديه القدرة على المنافسة فيه حتى النهاية. وتوقع العتيبي أن تشهد هذه الانتخابات مفاجآت كبيرة بسبب الآلية الجديدة التي ألغت التكتلات وأصبح كل مرشح يعتمد على جهوده الفردية دون الاعتماد على مجموعة من الأسماء تصل إلى مجلس إدارة الغرفة وتوصل معها أسماء أخرى لم تبذل جهودا كبيرة للوصول، مشيرا إلى أن الآلية الجديدة قد تساهم في وصول سيدات إلى مجلس الإدارة عن طريق الانتخاب، حيث سجلت الدورة السابقة حضورا قويا لبعض سيدات الأعمال، لكن تواجد أربعة تكتلات واكتساح أحدها أضاع عليهن الفرصة، وربما تمثل الانتخابات الحالية فرصة كبيرة للسيدات، خاصة مع نجاح تجربة أربع سيدات في مجلس الإدارة الحالي.