أصبحت ظاهرة توزيع القهوة والتمور من الظواهر المنتشرة في أسواق المدن الكبرى في السعودية، حتى أصبح كل من يرتاد هذه المجمعات التجارية يبحث له عن فنجان من القهوة العربية الأصيلة التي تقدمها عن طيب خاطر أياد اعتادت هي الأخرى تقديم هذه الخدمة كضيافة رمضانية أصيلة، وفوقها الابتسامة التي تعلو محياها وبما يعكس كرم الضيافة العربية وفي نفس الوقت تضيف على التسوق المتعة. واعتاد عبد العزيز الغامدي على تقديم فنجان من القهوة العربية وحبات التمر لزوار ومتسوقي المركز التجاري، كما أن كرمه هذا يفيض ويعم أصحاب المحال التجارية، حيث قال ل«عكاظ» أقدم هذه الخدمة من الساعة التاسعة والنصف مساء وحتى الثانية والنصف صباحا من كل يوم خلال شهر رمضان، وأضاف: هذه عادة نقدمها كل عام في المراكز كضيافة لشهر رمضان. وتابع: «في الوقت الذي يستمتع فيه الزوار بشرب فنجان من القهوة وأكل حبات التمر، نحاول تبادل الحديث والتعرف على مختلف الجنسيات التي ترتاد السوق»، وقال: «استمتع بإعطاء الأطفال حبات التمر، خصوصا أن من بين الزوار من يعتقد أن فنجان القهوة الذي نقدمه هو بمقابل مادي ولكن مع انتشار هذه الظاهرة أصبح الزوار يرتادون المجمعات التجارية باحثين عن فنجان القهوة العربية الأصيلة. ويقطع يوسف شوري، الذي يعمل سقا زمزم، المسافة من مكةالمكرمة حيث يعيش، إلى جدة يوميا حاملا معه ماء زمزم ليقدمه لزوار ومرتادي السوق، وكانت هذه المهنة معروفة سابقا في شوارع مدينة مكةالمكرمة الضيقة، وتورث من قبل الأسرة الواحدة، وقال أفرح كثيرا عند إعطائي العطشى رشفة من ماء زمزم العذب البارد، واصفا دعاء أحد المتسوقين له وشكره على ذلك بالسعادة التي لا توصف.