كثيرة هي السلوكيات الخاطئة التي تعيشها مصليات النساء خلال شهر رمضان، وتشتكي بعض النساء من تصرفات بعض السيدات اللاتي يجلبن أطفالهن إلى المساجد في صلاتي العشاء والتراويح، مما يزعج بقية المصلين، خصوصا بعد أن أصبح المسجد نقطة التقاء لعدد من الفتيات والسيدات، وهي تصرفات لا تليق بروحانية المكان والشهر الكريم. وبات من المألوف سماع الصخب والضحكات وتبادل رسائل الجوال وقراءتها والتعليق عليها بين ركعات التراويح، مما يؤذي مشاعر المصلين، وتدور أحاديث النساء في المساجد في معظمها حول أنواع الأطعمة الرمضانية والحلويات وخطوط الموضة والتخفيضات، أو خارطة الأسواق عموما. وتنتقد المستشارة التربوية والأسرية الدكتورة سلمى سيبيه سلوكيات بعض النساء في المساجد، وتقول: سلوكنا داخل المسجد يحتاج فعلا إلى إعادة نظر، وخصوصا من بعض النساء، وتفقد بعض التصرفات إحساس الروحانيات والخشوع في الأغلب، بسبب سلوكيات الناس غير المتوافقة مع طبيعة المكان، ومع تعدد هذه السلوكيات الخاطئة من أصوات وصخب الأطفال والغيبة والنميمة وبكاء الأطفال ونوم البعض والروائح غير المستحبة، بل تجاوز الأمر إلى بذاءة اللسان من البعض. وقالت: «بعض النساء تخرج إلى المسجد لأداء صلاة العشاء والتراويح، وهي متعطرة متجملة وفي كامل زينتها، لذلك نحن في حاجة لوقفة جادة، ووضع حلول مناسبة لمعالجة أضرار ما يحدث للأسف في بعض الأقسام النسائية في المساجد». وتقترح الدكتورة سيبيه تعليم الأبناء آداب المسجد، وأن يكون في أقسام النساء مجموعة من الأخوات اللاتي يقمن بحفظ النظام، ومجموعة من الواعظات بهدف نشر ثقافة المساجد التي يجب أن يتعلمها الكل نساء ورجال، وقالت: «على المسلمة أن تحتاط لدينها، حتى لا تبطل صلاتها، ولا يذهب أجرها، وتحرم من الثواب العظيم في هذا الشهر الكريم».