«كانت أمنيتي قبل الزواج أن يكون لي ولد حافظا للقرآن الكريم، وبحمد الله تحققت أمنيتي» بهذه الكلمات ابتدر أحمد عوض، والد البرعم «محمد» الذي حفظ القرآن الكريم كاملا واحتفل بذلك أخيرا، وهو لم يتجاوز الست سنوات. أبو محمد قال: كانت والدته حريصة تحفيظه القرآن الكريم و تحصينه قبل النوم، فذات يوم من الأيام وجدته يردد معها قصار السور وهو وقتها لم يتجاوز الثلاث سنوات، فلاحظت أن ملكته قوية في الحفظ فبعد فترة من الزمن أصبح يحفظ صفحتين في اليوم، وعندما بلغ الرابعة ألحقناه بحلقة التحفيظ في المسجد فواصل فيها مشواره، ويتابع : «لا تستطيع الكلمات أن تعبر عن الشعور الذي انتابني، وأنا أرى حلم عمري قد تحقق، لقد بكيت وسجدت لله شكرا عندما وجدت ابني يكرم ضمن حفظة كتاب الله» هنا لا أنسى أن أقدم شكري وتقديري للجمعية على جهودها المباركة. من جانبه عزا محمد إنجازه وحفظه للقرآن الكريم كاملا إلى حرص أبيه وأمه، فدائما ما كانا يشجعاني على ذلك، ويواصل قائلا: لقد حفظت الجزرية وبدأت في حفظ صحيح البخاري فأتمنى أن أكون طبيبا وداعية في المستقبل.