• وعاد بنا قدرنا إلى ستاد الملك فهد.. كنا نأمل في إنهاء الحفل أمام كوريا الشمالية في الاستاد نفسه وأن يكون الختام والوصول إلى مونديال جنوب أفريقيا، لكن تخوف (بيسيرو) وانعدام الروح جعلانا نذهب للبحرين، حتى في المنامة مارسنا السيناريو نفسه إذ لم تجدِ كل الأيام السابقة بين توقف الحلم في درة الملاعب وعودته في المنامة في تغير فكر المدرب أو استنهاض روح غائبة تحت قمصان رجال المنتخب حتى اللحظة. • هذا المساء؛ هو النقطة الفاصلة بين حلم نحاول الإمساك به حد التمني وبين واقع لا يدعو للتفاؤل، خاصة ما بدا يظهر على المدرب من سلوك يفقده التركيز ويغيب القراءة أثناء اللعب. • هذا المساء؛ سيشاركنا البحرينيون الحلم والطموح، وسيأتون إلينا أقل توترا وضغطا وسيمارسون معنا لعبتهم المفضلة وأسلوبهم المعتاد الذي يجيدونه حد المعرفة؛ وهو الدفاع واللعب وفق المرتدات، أما نحن فستذهب كل عقولنا وأعيننا وسترمي كل عائلة بفلذة كبده للمشاركة في هكذا عرس وطني. لكن الذي لا نعرفه؛ بماذا يفكر (بيسيرو) هذا المساء وبأية حالة سيقود النجوم، لكنه يظل معادلة وفق نسبة. أما النسبة الأكبر والأمل المنتظر لهكذا حلم في هذا المساء يتوسم أعناق أبناء الوطن هم يستطيعون (ركز البيرق) في جوهنسبيرغ ولو لا قدر الله هم أيضا يضيعون حلم أمة في 90 دقيقة. • لقاء الليلة حدث مفصلي أرهقنا تجاوزه، ولا بد من تجاوز هذا الإرهاق وأقصد؛ ما الذي أوصلنا لهكذا منعطف بعد أن أضعنا الطريق المستقيم للوصول إلى المونديال؛ فكرا وتنفيذا قبيل لقاء نيوزلندا، لأن مبعثات المسير ما زالت تختلجها الثقوب التي تهد ولا تبني والمحبطات التي توقف ولا تسير. • هذا المساء منعطف لا بد أن نقيمه كخط مستقيم، نزرعه واقعا قبل أن يكون حلما، هذا المساء لا بد يا رجال أن تنطلقوا.. كفانا قلقا وخوفا. *** • في المشهد الاتحادي الأخير؛ كانت البوادر كلها تؤكد أن نهاية هذا الخلاف وليس الاختلاف قد قربت، ففي اختلاف الأقوياء تستخدم كل أدوات الكسب حتى اللأخلاقية، ذاك أن الصراع يكون وفق أوراق مكشوفة وأقوال وأفعال مدعومة بأبرز عناصر النجاح في هذا العصر (المال والإعلام). • بعيدا عن المثالية والطيبة بل حتى السذاجة، هذه المجالات وأقصد بها المنافسة الرياضية على مستوى الأعضاء، لا بد أن تدلف له وفق رؤية مسبقة وهدف واضح. • في سقوط اللامي كان السيناريو معدا سلفا وفق معرفتهم بشخصيته، لذلك مورس معه أسلوب الاستدراج والاستفزاز، كما قال هو ذلك، فكان سقوطه السريع وقبلها استعداؤه وفق الحديث الذي مرر قبيل اجتماع أعضاء الشرف الذي دعا إليه، وهو أسلوب ذكي في كسب الوقت وجزء مهم في استراتيجية الخلاف المتبادل الذي جعل انتصاره بجمع أعضاء الشرف وبالا عليه. • لست أعرف اللامي شخصيا، لكن الذي أعرفه أنك إذا لم تكن مهيأ بعناصر القوة لا تستطيع أن تتقدم خطوة أو تجلس على كرسي داخل الرمال المتحركة في الأندية. • لكن عتبي كإعلامي أن إعلانه عن ظروفه الصحية كسبب في استقالته، تضعفه أمام نفسه والآخرين أكثر، ذاك أن في صراع الأقوياء لا بد أن يظهر المهزوم بشرف ويعلن أنه خسر المعركة؛ لأن التنافس غير متكافئ وأن المال والإعلام خذلاه في هذا الصراع. • إذن؛ أسقطوه وهو حالة ممتلئ بها المشهد الرياضي، لكن الجديد في هذه الحالة هو تجاوز أدب الخلاف السائد داخل مجتمعنا المحلي؛ سواء أكان رياضيا أم ثقافيا أم غيره، وظهور ما يسمى بأشرطة التسجيل واستخدام المكايدة والاستعدا، أساليب لا أخلاقية لا تناسبنا كمجتمع مسلم وهو أسلوب العاجز، وهو ما يجب الوقوف ضده بكل القوانين والأنظمة.. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة