حليمة: هياااا، مبروك يا سعد من السعودية فزت بمبلغ 1500 ريال سعودي، أنت عارف كم «مسج» أرسلت علشان تشارك في البرنامج؟ المتصل: لا والله ما أتذكر. حليمة: أرسلت 250 رسالة لبرنامجنا، واااو... تبي تكمل وإلا تنسحب!. هذا مجرد مقطع من اتصال، لم أستطع تمريره أثناء مشاهدتي لحليمة ومسلسلاتها وفساتينها وتسريحاتها، قائلا في قرارة نفسي: معقولة هذا (الد...) دفع 1250 ريالا ورماها في الهواء على أمل مشاركته في البرنامج، وهل يعني ذلك أن كل متصل ومتصلة لم يشاركوا في البرنامج إلا بعد تحقيقهم للحد الأدنى من الرسائل المرسلة من 200 رسالة فما فوق، ويا تصيب.. يا تخيب!. بصراحة، حاولت جاهدا كغيري أن أستسيغ قالب المسابقة والمفهوم المعرفي الذي ستقدمه للمشاهدين ولم أخرج بنتيجة مقنعة سوى أن البرنامج مجرد «استعراض» يعرض في قناة تستحوذ على أكبر نسبة للمشاهدين العرب، وملازم لنا على طاولة وجلسات السحور في فترة يندر أن تطرح فيها هذه النوعية من البرامج، ولا يفصلنا في فترة السحر عن أذان الفجر سوى 30 دقيقة!. حليمة في الواقع لا تشكل حالة جديدة على ثقافة التلفزيون، لكن الجديد هو الزمان والمكان الخطأ، وكل من قاده «الريموت» لمشاهدة مسلسلاتها وأسئلتها سيعلم أن الست حليمة في واد والمادة والمعلومة في واد آخر، وفي كل حلقة تسألنا حليمة «أسئلة غير»: وش رايكم اليوم بشعري «كيرلي»؟، بكرا راح أغير تسريحتي «أفريكانو»، عارفين مع مين راح أتسحر الليلة؟، تدرون مع مين فطرت اليوم؟، مين تتوقعون كلمني قبل الحلقة؟... والمشاهد أمام هذه النشرة المفصلة عن أخبار حليمة يتساءل في قرارة نفسه «أنا وش دخلني»؟!. طبعا هذا كله في كفة، وحفلة استعراض الفساتين والحلي و «الباروكات» في كفة، وكأن القصد العام عند الرجال خاصة هو إبهار العين بدلا من العقل، وتصعيد حالة الحسرة على مامضى وفات من العمر الجميل، والغريب أن حليمة منذ سنوات وعلى أكثر من فضائية تحاول استدرار المجد التلفزيوني باستلهام فوازير شريهان ونيللي، والتحول من مذيعة إلى «بتاع كله» تمثيلا وغناء واستعراضا و «غصب عليكم»، ولأن التجربة لم تسجل نجاحا غاب تكرارها، سوى في التنقل السنوي لحليمة من قناة إلى أخرى!، وتكفون سمعوني «هيااااا». [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 128 مسافة ثم الرسالة