يخلص تقرير استخباري إسرائيلي إلى أن الأسير الإسرائيلي المفقود رون أراد، بقي على قيد الحياة 9 سنوات على الأقل بعد وقوعه في الأسر (حتى عام 1993 على الأقل)، وتوفي بعد ذلك نتيجة لمرض على ما يبدو. تحت عنوان «نهاية اللغز» تفرد صحيفة «يديعوت أحرونوت» عدة صفحات لتقرير استخباري سري قامت به لجنة سرية خاصة شكلت قبل أربع سنوات برئاسة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية حينذاك زئيف فركش. ويرد في كتاب سيصدر قريبا. وحسب النتائج التي توصلت إليها اللجنة، فإن معلومات استخبارية على درجة عالية من الصدقية أشارت إلى أن ملاح الطيران الإسرائيلي رون أراد أعيد من إيران إلى لبنان في أواسط سنوات التسعينيات، واحتجز في مقر تابع للحرس الثوري الإيراني وتوفي على ما يبدو نتيجة مرض. وكان رئيس شعبة الاستخبارات قد أوصى بالإعلان عن أراد بأنه ليس على قيد الحياة ومكان دفنه غير معروف، إلا أن رئيس الوزراء حينذاك أرئيل شارون رفض ذلك. وجاءت المعلومات التي يصفها الكتاب بأنها مؤكدة من مصدر استطاعت الاستخبارات الإسرائيلية تجنيده، وتعتبر شهادته من مصدر أول، وقال إنه رأى أراد في لبنان وفي إيران. وحسب تقرير اللجنة الاستخبارية فإن أراد توفي في المكان الذي احتجز فيه في منطقة البقاع اللبنانية عام 1994، نتيجة مرض على ما يبدو. ويشير تقرير اللجنة إلى أن السفير الإيراني في برلين أبلغ الاستخبارات الألمانية التي كانت تقود الوساطة بين الجانبين عن نهاية جهود الوساطة بشأن أراد، وبالتوازي مع ذلك يصدر الزعيم خامينئي قرارا بأن إيران لن تتدخل في قضية أراد. وأوصى رئيس اللجنة السرية عام 2005 بالإعلان عن أراد كمتوف مكان دفنه بقي مجهولا، إلا أن رئيس الحكومة أرئيل شارون رفض. بداية القضية: في 16 أكتوبر 1986 وخلال غارة هجومية على لبنان وقع خلل في جناح طائرة إسرائيلية نتيجة انفجار قنبلة من منظومة تسليح طائرة «فانتوم» المقاتلة. وعمد طاقم الطائرة المكون من شخصين إلى القفز من الطائرة. الطيار يشاي أفيرام نجا، فيما وقع رون أراد في الأسر.