يحمل المغتربون من أبناء الجاليات المسلمة طقوسهم الرمضانية أينما حلوا، وللبنغاليين المقيمين في المملكة تقاليد وموائد خاصة قد لا يكتمل الشهر إلا بها، ومن خلال زيارة قامت بها «عكاظ» إلى مقر أحد أبناء الجالية البنغالية في منطقة نجران، تبين أنهم يحرصون على الالتقاء الدائم في شهر رمضان المبارك وتناول وجبة الإفطار والسحور مع بعضهم البعض لتخفيف عناء الغربة والتمتع بالأجواء الرمضانية على طريقتهم الخاصة. يقول ضياء الرحمن: إن رمضان في بنغلاديش له ذكريات جميلة وخصوصية، ويتمتع بها المسلمون هناك عن غيرهم، وبما أن شهر رمضان يدعو الناس للقيام بأعمال الخير، فإن العديد من المسلمين يقدمون الطعام ويقومون بأعمال خيرية بغض النظر عن الانتماء الديني لمن يتلقاها. ويضيف نجتمع على مائدة إفطار واحدة في بلدنا تزيد عن الأربعين شخصا ولكن هنا لا نستطيع فعل ذلك بسبب ضغط العمل المتواصل الذي لا يتيح فرصة للالتقاء كثيرا. ويشير بأن شهر رمضان يشتهر بأكلاته المميزة وينتظر الكثير من المسلمين بصبر قدوم هذا الشهر لتناول أكلات رمضان المميزة ولا يكتمل الشهر بدون الأكلة الشهيرة المعروفة باسم «حليم» التي تعتبر ضرورية في الإفطار وهي عبارة عن شربة من القمح واللحم والبقول إضافة إلى «الحمص المغلي» مع الرز والذي يعتبر وجبة السحور المفضلة. ويقول نذير أنصاري «من وقت لآخر نسعى لنعيش بعض طقوس هذا الشهر التي نمارسها في بلادنا ونطبقها هنا ولكن من الصعوبة تحقيق ذلك بحكم اختلاف العادات والتقاليد بين أبناء الجالية البنغالية وأبناء المملكة مما يجعل التأقلم والاندماج صعبا للغاية». وأيضا إننا هناك بين أسرنا ويتم تجهيز كل شيء من قبلهم أما هنا فنحن مطالبين بتجهيز طعامنا بأيدينا لذلك لا وقت لدينا للتجمع دائما.