أمام حالة الفوضى والخوف وانتشار الحروب، والتسابق في التسلح المدمر، وإزهاق الأرواح بلا حصر، وسيلان الدماء في أماكن عديدة من العالم: الواجب على أهل الإسلام عرض أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم في الحرب بصورته المشرقة، وأحكامه العادلة، وأخلاقه الفاضلة بين بني الإنسانية. والتعامل مع أعداء الإسلام بلا عنف أو ضعف أو ظلم، بالعدل والعزة، ووضع القوة في موضعها، والتعامل. ودعوة الشباب المندفع المتعجل في سفك الدماء على غير بينة ولا علم، الذي أصبح هدفه القتل لذاته دون تمييز، إلى أن يقرؤوا سيرة وهدي سيد البشر صلى الله عليه وسلم، وأخلاقياته في الحرب بفهم وتدبر، وإذا فقهوها حقا حتما سيرتدعون عن هذه الغواية، وعن هذا المنهج التكفيري، والذي سنه في الأمة الخوارج، فاستعجلوا في إصدار الأحكام التكفيرية بدون علم، واستحلوا دماء المسلمين بغير حق، ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم، فقاتلهم الصحابة رضوان الله عليهم، بعد أن حاوروهم بالتي هي أحسن. والقيام بدراسات موسعة لأخلاقيات الحرب في الإسلام، ومقارنتها بالحروب الهمجية في عصور الظلمات والبغي التي وقعت ولا تزال على أهل الإسلام من قبل أعدائهم، أو بين الأعداء بعضهم مع بعض، ودور القانون الدولي والاتفاقيات الدولية في هذه الحروب. وإعداد موسوعة جامعة عن السيرة النبوية، يقوم عليها نخبة من العلماء الراسخين المتخصصين، وفق منهج عصري يقرب السيرة لأبناء الأمة على اختلاف مستوياتهم. وجمع الروايات المتعارضة في كتب السيرة النبوية، وتحقيقها لبيان الصحيح منها، وإزالة الإشكالات الواردة بناء على ذلك. وإيجاد كراسي في جامعات العالم لدراسة السيرة، ودراسة تخصصية وفق منهج موضوعي موثوق. وكشف شبهات المستشرقين في السيرة النبوية، ورد مفترياتهم من قبل العلماء المتخصصين، وليس من قبل الضعفاء المتنازلين. وتفعيل التواصل والتعاون بين مراكز الأبحاث المتخصصة في السيرة النبوية، وتبادل الخبرات والمعلومات، والتكامل فيما بينها. وإعداد دراسات استشرافية للمستقبل على ضوء السيرة النبوية.