أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    ورشة عمل لتسريع إستراتيجية القطاع التعاوني    إن لم تكن معي    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



برعاية المليك .. المؤتمر العالمي عن ظاهرة التكفير يتناول 9 محاور .. المشاركون يناقشون الحكم الشرعي وجذور وأسباب الظاهرة
نشر في البلاد يوم 14 - 09 - 2011

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تفتتح يوم الثلاثاء 22-10-1432ه فعاليات المؤتمر العالمي عن ظاهرة التكفير الذي تنظمها جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بمشاركة جامعة الإمام وذلك بالمدينة المنورة.
أهداف المؤتمر
1- إيضاح الحكم الشرعي للتكفير.
2- بيان الجذور الفكرية والتاريخية لظاهرة التكفير.
3- الوقوف على أسباب ظاهرة التكفير.
4- إبراز أخطار ظاهرة التكفير وآثارها.
5- تقديم الحلول المناسبة لعلاج ظاهرة التكفير.
محاور المؤتمر
المحور الأول : مفهوم التكفير في الإسلام وضوابطه .
الموضوعات المندرجة تحت هذا المحور :
أ-حقيقة الكفر والتكفير عند علماء السلف .
ب-شروط التكفير وضوابطه .
ج-أنواع التكفير وأحكامها (التكفير المطلق ، وتكفير المعين والفرق بينهما )
د- خطورة ظاهرة التكفير .
ه-أنواع الكفر وأحكامها .
المحور الثاني : ظاهرة التكفير : جذورها التاريخية والعقدية والفكرية .
الموضوعات المندرجة تحت هذا المحور:
أ-الجذور التاريخية لظاهرة التكفير عند الأمم الأخرى .
ب-الجذور التاريخية لظاهرة التكفير عند المسلمين .
ج-الجذور العقدية لظاهرة التكفير عند الأمم الأخرى .
د-الجذور العقدية لظاهرة التكفير عند المسلمين .
ه-الجذور الفكرية لظاهرة التكفير عند الأمم الأخرى .
و- الجذور الفكرية لظاهرة التكفير عند المسلمين .
المحور الثالث : الأسباب المؤدية لظاهرة التكفير .
الموضوعات المندرجة تحت هذا المحور:
أ-الغلو في الدين .
ب-الأسباب الفكرية (الجهل ، اتباع الهوى ، التأويل الخاطئ ، مخالطة الجماعات المنحرفة والتلقي عنهم ) .
ج-الأسباب التربوية .
د-الأسباب النفسية والاجتماعية .
ه- التأثير السلبي لوسائل الإعلام وتقنية الاتصالات .
المحور الرابع : شبهات الفكر التكفيري قديماً وحديثاً ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية.
الموضوعات المندرجة تحت هذا المحور :
أ-شبهات في الإمامة و مناقشتها وفق الضوابط الشرعية . ب-شبهات في الولاء والبراء و مناقشتها وفق الضوابط الشرعية .
ج-شبهات في الاستحلال ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية .
د-شبهات في الحكم والتحاكم ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية .
المحور الخامس : شبهات الخوارج و الجماعات التكفيرية المعاصرة والرد عليها .
الموضوعات المندرجة تحت هذا المحور :
أ-شبهات الخوارج والرد عليها .
ب-شبهات المعتزلة والرد عليها .
ج-شبهات الجماعات التكفيرية المعاصرة والرد عليها .
المحور السادس : الآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لظاهرة التكفير .
الموضوعات المندرجة تحت هذا المحور :
أ-الآثار الأمنية لظاهرة التكفير .
ب-الآثار الاجتماعية لظاهرة التكفير.
ج-الآثار الاقتصادية لظاهرة التكفير .
المحور السابع : أثر التكفير في مستقبل الإسلام .
المحور الثامن : مسؤولية مؤسسات المجتمع في علاج ظاهرة التكفير :
1-التربوية والتعليمية . 2-الدعوية . 3- الاجتماعية . 4-الإعلامية.
الموضوعات المندرجة تحت هذا المحور :
أ-مسؤولية المؤسسات التربوية والتعليمية في علاج ظاهرة التكفير .
ب-مسؤولية المؤسسات الدعوية في علاج ظاهرة التكفير .
ج-مسؤولية المؤسسات الاجتماعية في علاج ظاهرة التكفير .
د-مسؤولية المؤسسات الإعلامية في علاج ظاهرة التكفير.
المحور التاسع : علاج ظاهرة التكفير : الوسائل والأساليب .
ورش العمل:
ستقام ورشتان علميتان خلال فترة انعقاد المؤتمر. سيكون موضوع الورشة الأولى في الجوانب الاجتماعية، وموضوع الورشة الثانية في الجوانب الأمنية .
المعرض المصاحب:
سيقام على هامش المؤتمر معرض مصاحب يتم من خلاله إبراز جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب من قبل كافة القطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات وغيرها.
والتقت البلاد معالي مدير الجامعة الإسلامية عضو الهيئة الإشرافية العليا للمؤتمرالأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا للحديث عن المؤتمر فقال:
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن أتبع سنته إلى يوم الدين فإن ظاهرة التكفير من أخطر الظواهر التي تمر على المجتمعات الإسلامية؛ بل إنها الظاهرة التي كانت سبباً في انقسام المجتمع الإسلامي في نهاية عصر الخلافة الراشد.
ولذلك كانت هي الفتنة الأولى التي أقضت مضاجع الصحابة رضوان الله عليهم لإحساسهم بخطورتها ومدى آثارها على الجسد الإسلامي الواحد، والذي " إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى...".
لقد كانت ظاهرة التكفير مرحلة خطيرة على العقيدة وعلى الفرد وعلى المجتمعات، تسبقها مراحل التبديع والتفسيق ؛ والجميع يسير في مركب الجهل حتى يصل به إلى أن يذيع الخوف ويشيع الكره في المجتمع المسلم.
وهذا يكرس معاني الفوضى مما لا تحمد عقباه. إنها ذات الظاهرة التي عادت في العصر الحاضر وتغلغل فيروسها في عقول بعض أبناء المسلمين الذين جهلوا سعة الإسلام وتسامحه، ولم يقرؤوا سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المتسامحة قراءة متعمقة وواعية، ولم يتبعوا سيرة السلف الصالح، فسار بهم ركب الجهل إلى تكفير المسلمين.
والواقع يؤكد أن من أهم أسباب تفشي ظاهرة التكفير وانتشارها يكمن في جهل المكفّرِين بأدلة القرآن الكريم والسنة المشرفة. كما أن اتباع الهوى، في تكفير المخالف وذمه والقدح في عرضه بالكفر دون معرفة بالعلوم الشرعية من أقوى أسباب انتشار التكفير.
في مقابل ذلك يكمن علاج التكفير بنشر العلم الصحيح عن دين الله وعن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال فقه السلف الصالح من الصحابة والتابعين وعلماء الأمة الأبرار.
وبإحساس من حمل أمانة التصحيح من قبل هذه الدولة المباركة التي قامت على منهج الكتاب والسنة، وانطلاقاً من عالمية رسالة "جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة"، وعملاً دؤوباً ورائدًا من القائمين على جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين المعاصرة جاء ( "مؤتمر ظاهرة التكفير ) " ليضع النقاط على حروف الظاهرة، ويصحح مسار الطريق، ويضع ضوابط المنهج، ويتناول الأسباب المؤدية إلى تفشيه، كما يطرح آثاره على الفرد والمجتمع، آملاً في وضع عدة أساليب علاجية يعالج فيه الباحثون هذه الظاهرة الخطيرة.
وما كان كل ذلك لولا حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، والنائب الثاني، ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله على بث روح العدل والتسامح، وإظهار سماحة الإسلام لأبناء المسلمين ولغيرهم، وليس هذا بغريب فنحن نعيش في الدولة التي أقامها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه على أركان هذا الدين القويم. وعلى نهجه سار من بعده أبناؤه البررة.
أدعو الله تعالى أن يوفق هذا المؤتمر والمشاركين فيه والعاملين به ؛ لكيما يحقق أهدافه ورسالته.
والله أسأل أن يحفظ على بلادنا الغالية نعمة الإسلام والأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكومته الرشيدة.
كما أسأله تعالى أن يحمي بلاد المسلمين و يرزقها الأمن والأمان والاستقرار إنه سميع مجيب الدعاء.
وقال معالي مدير جامعة الباحة الأستاذ الدكتور سعد بن محمد الحريقي:
خرج الخوارج في مبدأ أمرهم على الخليفة الراشد: عثمان بن عفان (رضي الله عنه )فقتلوه، ثم على الخليفة الراشد :علي بن أبي طالب (رضي الله عنه ) فقاتلوه بحجة هي أوهى من بيت العنكبوت ، فحاججهم حبر هذه الأمة : عبدالله بن عباس (رضي الله عنه ) فحاجهم ، فرجع منهم من رجع إلى الهدى وإلى الصف الإسلامي ، وبقي على ضلاله منهم من بقي ، فاضطر الخليفة علي (رضي الله عنه) إلى قتالهم قتالا شديدا ، حتى هزمهم بإذن الله ، وشرد ببقاياهم من خلفهم فخمدت نارهم إلى حين.
فعاد ظهورهم في العصور التالية على نفس النهج والحجج ، ظاهرهم العبادة والتقوى ، والحرص على الدين والعقيدة ، وحقيقتهم الجهل المطبق بأمر الدين ، وقلة البصيرة ، والتقليد الأعمى للجهلة المتعصبين..
وصفهم المصطفى (صلى الله عليه وسلم): بقوله "تحقرون دينكم إلى دينهم وصلاتكم مع صلاتهم...." الخ الحديث أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
وفي هذا العصر ظهرت فلولهم على نهج أسلافهم ، يستحلون دماء المسلمين ، ويتفننون في ترويع الآمنين ، ويسعون لإهلاك الحرث والنسل وشعارهم قتال الكفار وتحرير بلاد المسلمين - زعموا- وحقيقة أمرهم التكفير والتفجير..
وقد قامت حكومة هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله- بمواجهة فتنة هؤلاء بما يقتضيه الوضع وعلى شقين:
الأول: معالجة أمنية إستباقية ، أودت بأحلامهم ، وشتت فلولهم ، وأفسدت مخططاتهم ، ومن ورائهم.
والثاني: معالجة فكرية (مناصحة ومحاورة ، بالدليل الشرعي ، وبالبرهان العقلي ، لنتج عنها إعلان الكثير منهم توبته ، وعودته عن فكره ومنهجه المعوج.
وسارت هذه المعالجات (الأول ،الثاني ) على خطين متوازيين ، متكاملين وبنجاح منقطع النظير ولله الحمد ، وأضحت هذه التجربة مثار إعجاب العالم من حولنا..
ومبادرة جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ، وبرعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتنظيم مؤتمراً عالمياً حول ظاهرة التكفير.. الأسباب –الآثار –والعلاج ، المبادرة، في شهر شوال لهذا العام وبمشاركة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هي خطوة مباركة وفي وقتها ، والحاجة لهذا المؤتمر ملحة ، لدعم الجهود التي تبذل لمعالجة هذه الظاهرة وإخماد نارها ، وإيجاد السبل الواقية لأبنائنا الشباب من الوقوع في شراكها وحبائل صناعها ، ولاشك سيكون لتوصيات ونتائج المؤتمر آثارها الإيجابية –بإذن الله – لاسيما ومحاور هذا المؤتمر ستأتي على معالجة هذه الظاهرة علما ، وفكريا ، وعبر بحوث ودراسات علمية ، وبمساهمة من علماء ومتخصصين في هذا الشأن..
وفي الختام يسرني الإشادة بهذه المبادرة، التي تقوم بها جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة ، التي تحمل اسم رجل الأمن الأول في بلادنا الغالية، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية –حفظه الله- والله أسأل أن يجعل التوفيق حليف هذا المؤتمر ،والقائمين عليه، وأن يحفظ بلادنا وولاة أمرها من مكر الماكرين، وحقد الحاقدين ، مع شكري وتقديري بهذه المناسبة للقائمين على هذا الملتقى ، وسدد الله خطاهم ،وبلغهم مناهم..
وقال معالي مدير جامعة الطائف الأستاذ الدكتور عبدالإله عبدالعزيز باناجه :
الحمد لله والصلاة على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد...
يأتي هذا المؤتمر في وقت تعيش فيه الأمة واقعاً صعباًَ، تعددت فيه المخاطر والمصاعب التي تحيط بها من كل الاتجاهات، ومن ضمنها الفكر التكفيري المنحرف الذي أسهم في سفك الدماء المعصومة، وإزهاق الأنفس البريئة، وأعمال التفجير، والتدمير، والتخريب، والإرهاب مما تأباه الشريعة الإسلامية السمحة والفطرة السليمة والعقول المستقيمة.
إن المجتمعات الإسلامية بحاجة إلى الكشف عن الأسباب التي أنشأت هذه الظاهرة، وتوضيح شبهات هذا الفكر، والآثار الأمنية، والاجتماعية، والاقتصادية المترتبة عليه، وإن المسئولية الملقاة على مؤسسات المجتمع في علاج هذه الظاهرة تربوياً، واجتماعياً، وإعلامياً كبيرة جداً، للتعريف بسماحة الإسلام، ووسطيته وبعده عن مسالك الغلو والتطرف والإرهاب، وهذا ما تسعى إليه هذه الجائزة، وفق الله القائمين عليها لتحقيق مقاصدهم النبيلة، وأهدافهم السامية.
وقال معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله بن محمد الراشد:
الحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
فظاهرة التكفير ظاهرة ذات أهمية عظيمة وأخطار جسيمة ، وآثار سيئة ضارة بالأمم والشعوب،وبخاصة أمة الإسلام،حيث شوهت صورة هذا الدين ، دين الوسطية والعدل والاعتدال ، دين الرحمة والتسامح والصلاح والإصلاح، فقد تجرأ حملة فكر التكفير على أقدس مقدسات الأمة وأهم مقوماتها كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، حيث قالوا على الله بغير علم ، فاستباحوا الدماء المعصومة ، والأعراض المصونة ، والأموال المحترمة ، وروعوا الآمنين ، وأتلفوا الممتلكات ، وظاهرة هذه بعض آثارها الوخيمة جديرة بدراسة أسبابها ، وبواعثها ، والبحث عن جذورها ، وتوعية الأمة وبخاصة الشبيبة الناشئة بعظم خطرها ، وسوء عواقبها ، كيلا يكونوا وقودها وأول من يصطلي بسعيرها.
كما أنها جديرة بوضع الحلول الناجعة ، والخطط الاستراتيجية ، وتكثيف الجهود وتضافرها ، واستنهاض الهمم لعلاجها وقلع بذورها.
وقد استشعر ولاة الأمر في هذا البلد المبارك المملكة العربية السعودية أهمية وخطورة هذه الظاهرة التي أصبحت تقض المضاجع ، وتؤرق العقلاء ليس في العالم الإسلامي فحسب ، بل في العالم كله على اختلاف مشاربه ، وتنوع توجهاته ومعتقداته ، فعقدت المؤتمرات والندوات ، ومنها هذا المؤتمر المعنون ب ((ظاهرة التكفير : الأسباب والآثار والعلاج)) الذي بادرت جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بالإعداد والترتيب له بموافقة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، متعه الله بالصحة والعافية وطول العمر ، وذلك لتبصير العامة والخاصة بخطورة وأهمية هذه الظاهرة ، وليتحمل علماء الأمة الإسلامية مسؤولياتهم تجاه هذه الظاهرة ، ليبينوا للناس ما أوجب الله عليهم بيانه ، وينفون عن هذا الدين تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، وتزوير المزورين.
فشكرا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رعايته الكريمة لهذا المؤتمر ، وشكرا لسمو النائب الثاني الأمير/ نايف بن عبد العزيز آل سعود راعي الجائزة ، على جهوده المباركة في العناية بالسنة و الاهتمام بالأمن الفكري ، وشكرا للمنظمين للمؤتمر و المشاركين فيه على جهودهم.
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد..
وقال معالي مدير جامعة نجران أ.د. محمد بن إبراهيم الحسن :
أكد معالي مدير جامعة نجران أ.د. محمد بن إبراهيم الحسن أن تنظيم جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية بالشراكة مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤتمراً عالمياً عن ظاهرة خطيرة مثل ظاهرة التكفير، يدل على أن المؤسسات العلمية والبحثية في المملكة تقوم بدور كبير في دراسة المشكلات الفكرية التي تعترض الأمن والتنمية في بلادنا والبلاد العربية والإسلامية.
وقال الدكتور الحسن: إن الرعاية الكريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لمؤتمر "ظاهرة التكفير... الأسباب. الآثار. العلاج" لأكبر دليل على حرصه (حفظه الله) ودعمه الكامل والمستمر لمثل هذه التجمعات الفكرية التي تناقش بعلمية وموضوعية قضايا فكرية واجتماعية تمس حاضر ومستقبل الأمة الإسلامية التي يوليها (رعاه الله) اهتماماً كبيراً، فهو رائد المبادرات الكبيرة التي تسعى إلى توحيد الصف الإسلامي وعلاج مشكلات الأمة الثقافية والاقتصادية والسياسية.
وأضاف الحسن: إن قيام جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية بالشراكة مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتنظيم هذا المؤتمر بتوجيه راعي الجائزة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، مبادرة علمية رائدة ليس لأنها تجمع علماء ومفكرين ومثقفين من مختلف دول العالم فحسب، ولكن لأن المحاور التي سيناقشها المؤتمر محاور عميقة وجادة وشفافة ستصل (بإذن الله تعالى) إلى لب مشكلة التكفير وبالتالي تعطي حلولاً عملية لها، حيث يدرك الجميع ما لهذه الظاهرة الفكرية الخطيرة من تبعات سلبية على وحدة المجتمعات الإسلامية، وما لها من مخاطر جمة على النسيج الاجتماعي والوطني في جميع دول العالم الإسلامي، ومن المؤكد أن هذا المؤتمر الذي يضم كوكبة من العلماء والمفكرين، خطوة مهمة من خطوات علاج ظاهرة التكفير التي تتناقض في كثير من صورها مع مبادئ سماحة وأخلاق الإسلام الصحيح.
وفي ختام تصريحه تمنى معالي مدير جامعة نجران لجميع المنظمين والمشاركين في هذا المؤتمر التوفيق لما فيه المصلحة العامة.
وقال معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة:
إن مناقشة الأساس الحقيقي لمشكلة التطرف وعلاقته بالتكفير من خلال مؤتمر عالمي يفضي بالأمة الإسلامية إلى فهم القضية التي شغلت بدورها أبناء هذه الأمة أمر يجعل الأنظار جميعها تتجه لإطلالة مؤتمر ظاهرة التكفير الذي يعنى بمناقشة أخطر الفتن التي ظهرت في عصرنا الحاضر، ومدى تحقيق الأهداف المرجوة من إقامته، والتي تكمن في تقديم الحلول المناسبة لعلاج هذه الظاهرة التي تعتبر ذات حساسية عالية يترتب على التعامل معها مستقبل أمة وأوطان.
فالجهد الواضح الذي قامت به جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بمشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالإعداد لهذا المؤتمر لضمان نجاحه وخروجه بالمظهر العلمي اللائق وتحقيق المأمول منه ينبئ عن نجاح هذه الرسالة التي يقف خلفها راعيها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حيث يعقد المؤتمر الآمال على المشاركين من علماء ومفكرين بالإسهام في إيجاد الحلول العلمية والعملية للحد من انتشار هذه الظاهرة والوقاية منها فمعضلتها تكمن في كونها ارث قديم لعب الجهل فيه دوره بالإضافة إلى الأسباب التربوية والنفسية والاجتماعية والتي لعبت هي الأخرى الدور الأكبر في تناميها ،فالبعد المتعلق بالتكفير لن يكون أقل من تدمير الأوطان وتمزيق المجتمعات الإسلامية إلى أشلاء تعيدها إلى الوراء لمئات السنين؛ لذا أقيم هذا المؤتمر الخيّر الذي جاء برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - صاحب تلك الاستراتيجية في محاربة الإرهاب والتي حرص من خلالها على إشراك جميع مؤسسات المجتمع في تنفيذها كل في مجال اختصاصه.
وقد نجح العلماء بتأدية دورهم في إيضاح منافاة الإرهاب لتعاليم الإسلام وما تمثله الأعمال الإرهابية من اعتداء محرم على الأنفس المعصومة من المسلمين وغيرهم، وتفنيد مزاعم الفئة الضالة، التي تروجها التنظيمات الإرهابية لتبرير جرائمها أو كسب أي تعاطف معها، وحثوا عموم المواطنين والمقيمين في البلاد على التعاون مع الجهات الأمنية في التصدي للفئة الضالة والإبلاغ عن المتورطين في الأعمال الإرهابية، كما كان لهم دور كبير في مناصحة بعض المتأثرين بدعاوى الفئة الضالة في الوقت الذي كانت فيه الجهات الأمنية تحقق نجاحات متتالية في ملاحقة أعضاء هذه الفئة المتورطين بارتكاب جرائم إرهابية وتوجيه عدد كبير من العمليات الاستباقية التي حققت نجاحا كبيرا في إفشال مخططات إرهابية في عدد من مناطق المملكة وبها كانت ولازالت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول المحاربة للفكر التكفيري المنطوي على إرهاب الناس محققة بذلك نجاحات موفقة.
واسأل الله العلي القدير التوفيق والسداد لجميع المنظمين والمشاركين في هذا المؤتمر متمنياً أن يحقق الأهداف التي أقيم من أجلها.
فيما قال معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور محمد بن صادق طيب:
الحمد لله الذي أنزل علينا هذا القرآن الكريم ، نبراسا للحياة ، وأصلي وأسلم على من بعثه الحق هاديا لكل البشرية في كل المجالات الحياتية ، وعلى آله وصحبه الأخيار أجمعين ..
الإسلام دين جامع لكل معاني العدل والحكمة والإنصاف والإقساط في كل الأمور (إن الله يحب المقسطين ). ومملكتنا الغالية ، منذ أن توحدت على يد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه) لم تفتأ تؤكد ، قولا وعملا، أن الدستور الحاكم والمقيد لكل أمور حياتنا هي الشريعة السمحة، سواء من أحكام التنزيل العزيز أو أهداب السنة الشريفة. فلذلك تصدى رجالات بلادنا من أجل تفعيل هذه المصادر الحكيمة من خلال الجمعيات العلمية والجوائز والمسابقات واللجان. ومن أبرز هذه الهيئات (جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة).
فكانت الجائزة ، مجالا خصبا لتناول إضاءات السنة النبوية الشريفة والدراسات التي تسبر أغوار المشكلات والقضايا ذات العلاقة.
ونحمد للقائمين على أمر الجائزة اختيارهم هذا العام موضوعا حيويا مهما ، ألا وهو موضوع (التكفير) ظاهرة وأسباباً وآثاراً وعلاجاً. وهي ظاهرة تفشت في بعض المجتمعات الإسلامية دون الأخذ العميق بما جاء في أحكام الله وفي السنة النبوية.
فبادئ ذي بدء ينبغي لكل مسلم أن يعلم أن التكفير حق لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا يكون أبدا لغيرهما. فمن هنا ينتفي شرعا جواز تكفير أي فرد مهما كانت أخطاؤه إلا إذا توافق ذلك الوضع مع حق الله عز وجل وحق رسوله صلى الله عليه وسلم ، أي أنه لا يجوز التكفير إلا لمن كفره الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، كما جاء عند شيخ الإسلام ابن تيمية.
فالأصل فيمن يتم تكفيره الإسلام ، فلا ينبغي إخراج المسلم من دينه ، وهو الأصل إلا بيقين ثابت أقوى من يقين الأصل فيه ، وهو الإسلام.
ولنا عبرة في قول الله عز وجل : (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا..).
وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم : (إذا قال الرجل لأخيه : ياكافر.فقد باء به أحدهما) ،وقوله : (ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله )..فالذين يطلقون هذه الكلمة جزافا وعلى علاتها لم يستوعبوا معنى الحديث السابق.
ومثل هذا المؤتمر سيكون له الأثر الفعال من خلال محاوره في مخاطبة شريحة خاصة من الشباب ، وهم أكثر الفئات التي تفتقر إلى صفات التعمق والتزام الحكمة ، وعدم النظرة الثاقبة في العواقب والنتائج ، إلا من رحمه ربه. وبخاصة إذا أخذنا في الاعتبار هذا الانفتاح التواصلي الهائل واتساع رقعة الفضائيات والشبكة العنكبوتية و أوعية المعلومات ، مما أفضى إلى تأثيرات سالبة على معظم الشباب مع عدم نكران وجود الإيجابيات.
وهذا المؤتمر بإذن الله سيؤتي أكله ثمارا طيبا من خلال الوقوف المتعمق على أسباب ظاهرة التكفير ، ورصد الآثار السالبة لها ، ومن ثم إيجاد الحلول الناجعة ، بإذن الله.
نشكر للقائمين على هذه الجائزة هذا الجهد الطيب الذي سيأتي بنتائج طيبة.
متمنيا للجميع التوفيق والسداد ، وللمؤتمر تحقيق الأهداف السامية بإذن الله تعالى.
وما التوفيق إلا من عند الله ،،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.