تنظم "جائزة الجميح للتفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم" حفلها الخاص بعامها الحادي والعشرين، غداً السبت بعد صلاة الظهر، على مسرح إدارة التعليم في محافظة شقراء، وذلك برعاية معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، وحضور محافظ شقراء أ. عادل بن عبدالله البواردي، والشيخ حمد بن عبدالعزيز الجميح. وتكرم الجائزة هذا العام 86 طالباً وطالبة في مجالي حفظ القرآن الكريم والتفوق العلمي، وتبلغ قيمة الجوائز مليون ومئة ألف ريال، وذلك لتشجيع الطلاب والطالبات على التفوق والتميز الدراسي، وحفظ القرآن الكريم وتلاوته، وتدبر معانيه، وإذكاء روح التنافس الشريف بينهم. وتعود نشأة الجائزة إلى عام 1423ه بريأسة الشيخ محمد العبدالله الجميح رحمه الله ، حيث انطلقت بمجالين أساسيين؛ هما: حفظ القرآن الكريم في فروع معتمدة، والتفوق الدراسي في المرحلتين المتوسطة والثانوية في التعليم العام، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، واعتادت أن تستضيف سنوياً ضيفاً وضيفة كشخصية اعتبارية لحفل التكريم، من أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب المعالي، ورجال الأعمال، فيما يضم مجلس إدارة الجائزة 18 عضواً من رجال وسيدات، من ذوي الاهتمام بالفكر والثقافة، والتربية والتعليم، ويرأس المجلس الشيخ حمد بن عبد العزيز الجميح، وينوب عنه الشيخ : إبراهيم بن محمد الجميح. وتأتي الجائزة لتواكب رؤية المملكة 2030م من خلال دعم ورعاية أبناء وبنات الوطن في كافة ميادين الحياة، والوقوف معهم في ميدان المنافسة بالإبداع والتميز على المستويين المحلي والدولي. من جانبه وجه أمين عام الجائزة الدكتور إبراهيم بن عبد الله الحسن الشكر لأسرة الجميح ومؤسساتهم وأوقافهم المانحة، ولمجلس إدارة الجائزة برئاسة الشيخ حمد بن عبد العزيز الجميح، ولجميع أعضاء المجلس والأمانة وكل من يساهم في تكريم الطلاب والطالبات، منوهاً بدورهم الكبير في إنجاح الدور الريادي للجائزة بجميع مساراتها في دعم الطلاب والطالبات باعتبارهم أمل مستقبل البلاد، والإسهام في بناء الوطن وتنميته بعلمهم وتعلمهم، وتفوقهم الدائم. ومنذ نشأتها حرص القائمون على الجائزة بكل عام على إعداد كتاب خاصّ بالجائزة، من خلال عناوين يتم إقرارها من مجلس إدارة الجائزة ذات أهمية مجتمعية وثقافية كبيرة، للتعريف بالجائزة وأهدافها، والاحتفاء بالطلاب والطالبات المتفوقين. وتلقى الجائزة دعماً كبيراً من علماء المملكة، فقد أشاد بها سابقاً الأديب المؤرخ أبو الرحمن ابن عقيل الظاهري: فقال: "إن من معالم حفظ الله القرآن الكريم حفظه إيَّاه مكتوباً؛ وهذا يتجلى في عناية المسلمين به على مدى الأزمان، وهذا وعد من الله في قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِكْرَ وَإِنَّا لَهُ لحافظون﴾ ومما يدفع الله به البلاء عن المسلمين، ويصلح به ناشئتهم هو العناية بتحفيظ كتاب الله وتعليمه بالدعم المالي، وهذا مضمون قوله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). وقال الشيخ الظاهري إنه بهذا برز لدى أهل الخير في بلادنا وبرعاية كريمة من ولاة الأمر حفظهم الله معاهد ودور لتحفيظ القرآن الكريم، وجوائزها التي ملأت الآفاق، وبحمد الله حُظِي آل الجميح بهذه النعمة ضمن جائزة الجميح للتفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم وتجويده؛ كل الشكر والتقدير لمجلس ادارة الجائزة والأمانة العامة لها.