لا أحاول أن أختلق أي عذر أو أوجد أي مبرر للجريمة الكبرى التي اقترفتها سيدة الجهراء عندما أحرقت سرادق الفرح لتزهق أكثر من 44 روحاً وعشرات الجرحى انتقاما من زوجها الذي هجرها ليتزوج بأخرى. ولكني في عين الوقت كنت أعتقد أن المرأة مهما بلغت بها القسوة وتنامى في روحها مبدأ العنف والانتقام لن تصل إلى الحرق والقتل وارتكاب الجرائم الإنسانية البشعة، ومازلت أظن أن هذه السيدة لم تتوقع أن تحدث مثل هذه الكارثة، وكان أقصى طموحها المعجون ب(غيرة النسوان) أن تفسد على زوجها وضرتها القادمة هذا الفرح المحزن لها! ولكن بعد أن قرأت عن سفاحات ذكرهن التاريخ أيقنت أننا معشر الرجال محاطون بحقول من الألغام مغلفة بالرقة والدلال، وقنابل مخبوءة في الأنوثة والجمال قابلة للانفجار في أي وقت ! فهذه كاترين إمبراطورة روسيا القيصرية التي قتلت زوجها بالسم، وأمرت الحراس بدفنه في حديقة القصر، ثم قتلت الحارس وأمرت حارساً آخر بدفنه، وهكذا مع كل الحراس حتى قتلت مئة حارس! وتلك اليزابيث باثوري الأميرة المجرية التي كانت نسخة أنثوية لدراكولا، لم تكتف بشرب دماء 600 فتاة من فتيات الشعب بل ذهبت تبحث عن دم أزرق ملكي يقيها الشيخوخة فقتلت 25 من فتيات الأسرة المالكة! وكانت هذه الأميرة الحسناء تستمتع بتجويع الفتيات أسبوعاً كاملا ثم غرز الدبابيس في الشفتين وتحت الأظافر وحرق مناطقهن الخاصة وبعدها قتلهن والاستحمام في دمائهن! أما كريستيان غيلبرت التي اشتهرت بملاك الموت، فقد كانت ممرضة جميلة لا تتردد في غرس الحقن المميتة في أجساد المرضى لكي تلحق بحبيبها في موعد غرامي لا أكثر ! ويتحدث التاريخ عن ماري لويز التي خانها زوجها ذات مساء لتطلق النار عليه وتظل تطوف في الأرياف لتقتل عريساً متجهاً لعقد قرانه وتقتل كل طفل تشاهده وهي تردد: ستكبرون وتصبحون رجالا وتخدعون فتيات كثر لذا سأنقذ النساء من الألم الذي شعرت به! ولا يخفى عن الكثير جرائم ريا وسكينة الشهيرة في الأسكندرية، والقائمة تطول، ولكن هذه كانت مجرد شواهد وربما التاريخ يكرر نفسه، فاحترسوا معشر الرجال من عصابة النساء .. ويكفي! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز244 مسافة ثم الرسالة