حل أوباما محل بوش ونتنياهو محل أولمرت، وفي باريس يعتزم نيكولا ساركوزي لعب دور محوري في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. هل هذا التجديد للأشخاص والسياسات والطبائع يحمل الأمل؟ إن المباراة صعبة، وهي جارية الآن. نفاد صبر الرئيس الفرنسي، الذي التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس البارحة كبير جدا بخصوص تعثر عملية السلام في الشرق الأوسط. ربما قد يقال إن الثقل الفرنسي خفيف في المنطقة مقارنة بعلو الصوت الأمريكي على بقية الأصوات. ولكن لم تكن باريس مفيدة أكثر من واشنطن بالنسبة لقضية الشرق الأوسط، وتنبع أهمية الدور الفرنسي الآن من أنه خلافا لأسلافه، فإن نيكولا ساركوزي يحظى بأفضلية في إسرائيل، ويعد هذا الأمر الورقة الرابحة الأولى المهمة لأوباما الذي يعمل لإعادة توازن الموقف الأمريكي الذي لايرضي الدولة العبرية . والورقة الفرنسية الثانية التي تهم واشنطن هي كيفية تعامل العواصمالغربية مع الطموحات النووية الإيرانية حيث يشدد قصر الإليزيه لهجته مع طهران، ملوحا بعقوبات جديدة، بينما يمد البيت الأبيض يده لإيران بغية استئناف الحوار الذي حرمه جورج بوش. وهذا الموقف الفرنسي يتيح لساركوزي القول لنتنياهو بقبول تجميد الاستيطان مقابل تشدد موقفنا تجاه النظام الإيراني. أما ورقة باريس الثالثة للرئيس الأمريكي في الإتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط. وربما يشك البعض في هذه المبادرة.