أشار المقال أو التحقيق الذي كتبه الصحافي السويدي (دونالد بوستروم) في الصحيفة (أفتون بلادت) السويدية الواسعة الانتشار، الكثير من السخط من قبل الزعماء الإسرائيليين والكثير من وسائل الإعلام المتعاطفة معها. وبدلا من نشر الحقائق التي تصدى لها الكاتب بالصور، حاولت هذه الوسائل أن تحجب، بل تتجاهل ما جاء في المقال، وبدلا من ذلك أن تتحول إلى تغطية الضجة والردود الدبلوماسية لهذا التحقيق. وقد حاولت أن أصل إلى المقال الأصلي، ولكن عدم معرفتي باللغة السويدية حال دون ذلك، ولكني وجدت ترجمة كاملة بالإنجليزية للمقال والصورة المصاحب على موقع الصحيفة التالي: www.aftonbladet.set/kultur/ article 5691805.ab ويتحدث المقال في الأصل عن تجارة الأعضاء البشرية في إسرائيل، وكيف يتم بيع هذه الأعضاء إلى مرضى في الولاياتالمتحدة وغيرها بمبلغ يصل إلى 160 ألف دولار، بعد أن يتم شراؤها من قبل المستشفيات الإسرائيلية بمبلغ يصل إلى عشرة آلاف دولار، حيث إن هذه التجارة غير ممنوعة في إسرائيل. وما يغضب الإسرائيليين بما فيهم نتنياهو وليبرمان هو أن الصحافي قد كرس حوالى نصف التحقيق الذي نشره، إلى كيف أن قوات الجيش الإسرائيلي تقتل الشباب الفلسطينيين في قراهم في الضفة الغربية ثم تنقل جثثهم إلى مشارح داخل إسرائيل لاستخلاص ما يمكن استخلاصه من أجسادهم وبيعها لأطراف ثالثة. وضرب على ذلك مثلا بالشاب الفلسطيني بلال أحمد غنام الذي كان يقذف الجنود الإسرائيليين بالحجارة وكيف أن كتيبة من الجيش الإسرائيلي يقودها ضابط اسمه يحي ، قد قتلوا الصبي في قرية (أماطين) في شمال الضفة الغربية، ونقلوا جثمانه في طائرة هيلوكبتر عسكرية إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية، حيث تم استئصال ما يمكن استئصاله من أعضاء هذا الشاب دون موافقة أهله وذويه ومن ثم تمت إعادة جثمانه إلى القرية، وقام الجيش الإسرائيلي بإغلاق القرية ومنع الكهرباء عنها، وطلبوا من بعض أقاربه أن يدفنوه في قبر أمام أعين جنود الاحتلال. ويذكر الصحافي بوستروم، أن هذه الحالة ليست فريدة ، فهناك على الأقل 133 ضحية فلسطينية تم قتلها وتشريحها ونقل أجزاء من جثامينها إلى مستفيدين آخرين ،وربما كانت جزءا من التجارة في الأعضاء البشرية التي تمارس بشكل مفتوح في إسرائيل. وحاول نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان أن يستغلا هذا التحقيق الصحفي المدعم بالصور لنشر الذعر بين الأوروبيين بأن هذا العمل الصحفي ليس إلا جزءا من دعاية عنصرية تاريخية ضد اليهود. وطالبوا أن تعتذر الحكومة السويدية عن نشر هذا المقال، وهو مارفضته الحكومة السويدية حتى الوقت الحاضر، ويحاول الساسة الإسرائيليون أن يجندوا الرأي العام داخل إسرائيل للدفاع عن سياسات عنصرية هو يقبل بها في الأصل. والإشكالية الحزينة أن الجزار لا يرحم الضحية، ولا يغفر لمن يكشف الحقائق أمام الناس عن خطرها وفداحتها. والمحزن أيضا أن بعضا من موظفي الأممالمتحدة في الضفة الغربية يعلمون بهذه المآسي، لكنهم يغضون الطرف عنها، مع اعتبارها جريمة تشن على المدنيين في أرض محتلة. ترى متى تنتهي إسرائيل من هذه الجرائم، فهي تسرق الأرض الفلسطينية وتهودها، خاصة في مدينة القدس، وتشرد العائلات الفلسطينية من بيوتها إلى حافة الرصيف، وتسرق الطعام الفلسطيني وتقدمه إلى العالم وكأنه جزء من المطبخ الإسرائيلي، وهي فوق هذا وذلك، تقتل الفلسطينيين وتتاجر بأعضائهم البشرية دون موافقة أهلهم وذويهم. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 119 مسافة ثم الرسالة