أكد وزير السياحة اللبناني إيلي ماروني «أن المهرجانات اللبنانية التي عمت كافة المناطق ميزت صيف لبنان 2009، حيث زار لبنان أكثر من مليون و600 ألف سائح ومغترب، ونترقب المزيد مع انتهاء شهر رمضان وقدوم الألعاب الفرنكوفونية في نهاية سبتمبر إلى لبنان، ليقارب عدد السياح حوالى المليونين». كلام الوزير ماروني جاء خلال رعايته أمس افتتاح «مهرجانات نهر إبراهيم التراثية والسياحية» التي أقيمت على ضفاف النهر في رحاب الجسر الروماني، حيث أكد أن «الوزارة لا تريد سياحة لمدة 45 يوما تملأ المطاعم والملاهي فقط، بل تريد أن يتعرف العالم على حضارتنا وعلى مناطقنا الغنية بمعالم المقامات الدينية التاريخية والإسلامية وجمال الطبيعة والمواقع الأثرية والمناخ المميز، وأن هذا البلد أعطى رجالا ملأوا الدينا فكرا وعلما وثقافة وعبقرية، لذلك كان لنا رؤية لصناعة السياحة في لبنان. وقد ترجمناها عبر برنامج هو الأول في وزارة السياحة منذ تأسيسها سنة 1956، ووضعنا فيه خلاصة أفكار الأكاديميين الذين تعاونا معهم للسير على خطى الإصلاح في بناء مؤسسات الدولة اللبنانية، وليكون لدينا سياحة مدروسة تحرك العجلة الاقتصادية حتى نسمع ما سمعناه من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي أكد على تدفق 16 مليار دولار خلال عام، وأجزم أن ثلاثة أرباع هذا المبلغ وفرته السياحة في لبنان لأننا لا نملك البترول أو الزراعة أو الصناعة المنتجة بما يكفي بل لدينا صناعة السياحة ولبنانيون أكفاء جعلوا فنادق لبنان تحتل المرتبة الأولى في العالم العربي، وبيروت الأولى في الترفيه والسهر وعاصمة عالمية للكتاب، وجعيتا تصل الى المرتبة النهائية لتكون رائعة من روائع الدنيا السبعة».