• أنا امرأة مطلقة عمري 33 عاما لم استطع تحمل الحياة مع زوجي وتم طلاقي منه بعد زواج دام 3 أعوام، وأثمر طفلا واحدا وأحمد الله على ذلك، ولكن مشكلتي الحالية أن ولدي عبد الرحمن يبلغ من العمر سنتين و4 أشهر ولي الآن 4 أشهر مطلقة في بيت أهلي واتفقنا على نظام الزيارة أنه كل أسبوعين مرة، يعني المفروض مرتين بالشهر، هذا ما حدده الشيخ في لجنة إصلاح ذات البين، لكن والده لا يحضره للزيارة إلا مرة واحدة في الشهر وألاحظ افتقاد ولدي لوالده، ويسأل عنه كثيرا، ويرغب في أن يأخذ ولدي عنده يومين ويرجعه لي، ولكني خائفة أن يأخذ ولدي ولا يرجعه، ولأن ولدي بسن صغيرة واحتياجه لي يكون أكثر من احتياجه لأبيه، وقد صار ولدي يقلدني أنا وأخواتي باعتبارنا بنات، وأتمنى منك النصيحة. أم وجدان أما عن افتقاد ولدك لوالده فأمر طبيعي فهو يعيش معه مدة أطول مما يعيشها معك، لذا أقترح أن تحاولي إلزام أبيه بإحضاره وفقا لما تم الاتفاق عليه، أما عن خوفك من عدم إحضار طليقك لولدك فأمر مستبعد والله أعلم طالما اتفقتم على ذلك، ونصيحتي لك أن تحرصي على أن تكون صورة الأب في ذهن ولدك صورة طيبة، أما عن طبيعة القرار الذي تم اتخاذه فأنا أستغرب ذلك لأن الحضانة حتى سن سبع سنين هي للأم، فكيف أعطي الولد للأب وهو ما يزال بعمر سنتين وأربعة أشهر، الأمر برمته بالنسبة لي غير مفهوم، أما قولك أنه صار يقلد البنات بحكم عيشه في وسطكم أنت وأخواتك فأمر سهل التحكم به، وعليك أن تحرصي على أن تلبسيه ملابس الذكور وتمنعيه من ممارسة السلوك الأنثوي ولكن بحب وهدوء، دون توبيخ أو عقاب، وحبذا لو كانت المدة التي يقضيها مع جده أو أخواله أكبر مما هي عليه الآن، ذلك أن مسألة التنميط الجنسي مسألة مهمة والمقصود بها هنا أن يتعلم الطفل السلوك المناسب لجنسه، لذا حاولي أن تكون ألعابه ألعاب الذكور، وأن تشركيه في أنشطة الذكور، مع عدم تعنيفه حين يمارس بعض الأنشطة الأنثوية.