بدأ البنك الإسلامي للتنمية أمس الاربعاء حملته في الرياض للترويج للشريحة الأولى من الصكوك التي لن تقل عن 500 مليون دولار أمريكي. وقال مدير الخزانة في البنك محمد طارق إن العاصمة السعودية الرياض ستكون المحطة الأولى في جولة لوفد من البنك تستغرق سبعة أيام وتشمل ست دول من الأعضاء وغير الأعضاء في مجموعة البنك. وتضم القائمة: ماليزيا، سنغافورة، بروناي دار السلام، دولة الإمارات العربية المتحدة، سويسرا، والمملكة المتحدة، حيث ستكون لندن آخر محطة يتم الالتقاء فيها بالمستثمرين والمهتمين ، وذلك في الثامن من شهر سبتمبر الحالي. وأضاف طارق أن المبلغ النهائي الذي سيتم جمعه من خلال هذا الطرح سيعتمد على السوق ورغبة المستثمرين، كما أن عملية التسعير ستهتدي بما تسير عليه في العادة المؤسسات التنموية المماثلة ومعدل السعر الذي يتبلور خلال هذه الجولة من خلال الطلب والسعر ووقت الإصدار. ويدير عملية ترتيب الإصدار بنوك: إتش.إس.بي.سي، ودويتشة بنك، وبي.إن.باريبا ويعاونهم سي.آي.إم.بي الماليزي وبنك بروناي الإسلامي. وسيكون أمد الصكوك فترة خمس سنوات. ويحظى البنك الإسلامي للتنمية بدعم قوي من الدول الأعضاء البالغ عددها 56 دولة ، إلى جانب حصوله على المرتبة الأولى من وكالات التصنيف العالمية الثلاث الرئيسة. وتعتبر هذه العملية الخطوة الأولى للحصول من السوق على مبلغ ستة إلى سبعة مليارات دولار أمريكي في غضون خمس سنوات لاستخدامها في معاونة الدول الأعضاء على مواجهة آثار الأزمة المالية والاقتصادية العالمية من خلال المشاريع التي تنفذها مجموعة البنك. يذكر أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية سبق أن قررت رفع نسبة الزيادة السنوية في تمويلاتها للدول الأعضاء لتصل إلى 30 في المائة سنويا، وعلى مدى ثلاث سنوات ، بدءا العام الحالي 2009م ، وذلك خلال اجتماعها السنوي الذي عقد في تركمنستان في شهر يونيو حزيران الماضي.