أثارت محاولات المساواة بين سياستي ستالين وهتلر في ذكرى إحياء اندلاع الحرب العالمية الثانية انزعاج القيادة الروسية، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف إلى إدانة هذه المحاولات. وأكد وزير الخارجية في مقال نشرته صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الحكومية «إنه حتى خلال الحرب الباردة لم يحاول أحد أبدا المساواة بين النظام النازي ودكتاتورية ستالين». وأضاف لافروف أنه «أعيدت كتابة تاريخ الحرب العالمية أكثر من مرة. لقد كانت عناصر من هذه المقاربة المستلهمة من اعتبارات أيديولوجية حاضرة حتى في الاتحاد السوفياتي». وتابع إن «محاولة المساواة بين التوقيع على معاهدة عدم التعدي الألمانية السوفياتية وانطلاق هتلر في الحرب العالمية الثانية بعد ذلك بقليل بات ذروة نظرية الإنكار التاريخية». وأضاف لافروف أن هذه المحاولات «موجهة ضد روسيا التي يشكل وجودها في حد ذاته مصدر توتر للذين بقوا على هامش السياسة الأوروبية»، في إشارة إلى دول البلطيق. ودان قرار صدر في الآونة الأخيرة عن منظمة التعاون والأمن في أوروبا كانت اقترحته ليتوانيا وسلوفينيا، كلا من النازية والستالينية، على حد سواء، ودعا إلى تخصيص يوم 23 أغسطس لإحياء ذكرى ضحاياهما.