شهدت سوق صيانة الأجهزة الكهربائية في محافظة الليث مع دخول شهر رمضان انتعاشة كبيرة وغير مسبوقة، حيث يتوافد المواطنون والمقيمون على محلات صيانة الأجهزة الكهربائية بعد تعرض أجهزتهم للتلف جراء الضعف الحاصل في التيار الكهربائي وتحوله في أوقات الذروة من خط 220 فولت إلى أقل من خط 110 فولت، وكذلك تحول خط 110 فولت إلى أقل من 50 فولتا ومن ثم عودته بقوة إلى ما كان عليه سابقا، مما أدى إلى تلف أعداد كبيرة من المكيفات، الثلاجات، برادات الماء، التلفزيونات، وباقي الأجهزة الحساسة التي لم تصمد أمام هذا التذبذب المتكرر يوميا. ورأى ضيف الله الثقبي أن المستفيد الوحيد من ضعف التيار وتلف أجهزتنا هم أصحاب محلات صيانة الأجهزة الكهربائية والخاسر الوحيد هم أصحاب الأجهزة التالفة، وأضاف: أن الناس يعانون كثيرا من جراء طول المواعيد في إصلاح الأجهزة بسبب الضغط الهائل عليهم، وتابع قائلا: منذ أن دخل فصل الصيف علينا ونحن نتكبد خسائر كبيرة في أجهزتنا الكهربائية بسبب الضعف الحاصل في التيار، لافتا إلى أنه رمى بذبيحتين في صندوق النفايات بعدما تعفنتا بسبب تعطل الثلاجة نتيجة التذبذب. وقال حسين الهلالي: نحن نسارع إلى إغلاق المكيفات والثلاجات والأجهزة الأخرى فور بدء الضعف لنحافظ على ما تبقى لنا من أجهزة في منازلنا، وهذا هو حالنا كل يوم وكأننا في سباق مع الكهرباء. أما أصحاب محلات إصلاح الأجهزة الكهربائية فقالوا إنهم لم يشاهدوا هذه الأعداد الهائلة والكبيرة من المواطنين الذين يحضرون يوميا لصيانة أجهزتهم الكهربائية، مشيرا إلى أن السبب في ذلك هو الضعف في الكهرباء الذي أدى إلى تلف مواطير الثلاجات وبرادات الماء وتلف أعداد كبيرة من كمبروسورات المكيفات. وأوضح أحد أصحاب محلات بيع الأجهزة الكهربائية في الدوادمي أن المبيعات زادت هذا العام لأكثر من النصف وشهدت السوق إقبالا كبيرا على شراء أجهزة جديدة بدل القديمة والتي تضررت بسبب ضعف التيار الكهربائي. إلى ذلك طالب المواطنون الشركة السعودية للكهرباء بسرعة إصلاح الأضرار، فيما رفض مدير فرع شركة الكهرباء في الليث المهندس علي البركاتي التحدث لأية وسيلة إعلامية، لأنه غير مخول بالتصريح.