رأى أندرياس بورج وزير المالية السويدي أن مؤتمر لندن لوزراء مالية مجموعة ال 20 الاقتصادية ينوي طرح أجندة بيتسبورج التي ستحتوي بنودها على مقترحات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لقمة ال 20. وقال بورج ل «عكاظ»: إن الأجندة ضرورية للخوض في إجراءات الخروج من الأزمة المالية العالمية وبشكل نهائي، موضحا أن مراعاة ظروف الدول النامية ستكون ضمن ملفات بيتسبورج، وأضاف: إن الاتحاد الأوروبي خصص 75 مليار دولار لتخفيف معاناة الدول النامية من جراء الأزمة المالية. وأشار بورج، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، إلى أن وزراء مالية الاتحاد الأوروبي ينوون رفع حجم المساهمة الأوروبية داخل صندوق النقد الدولي لترتفع من 100 مليار دولار إلى 175مليار دولار. وتوقع نجاح المقترح خلال الاجتماع الذي يعقد اليوم الأربعاء في بروكسل وقبل أيام من استضافة لندن لمؤتمر وزراء مالية مجموعة ال 20 الاقتصادية والمقرر عقده يومي 4 و5 سبتمبر الجاري. وأوضح أن المملكة ستساعد في تطوير مسؤولية صندوق النقد الدولي، منوها بأن قمة مجمةعة ال 20 الأخيرة والتي عقدت في لندن في شهر أبريل الماضي أقرت أن دعم ميزانية صندوق النقد الدولي ينبغي أن تصل إلى 500 مليار دولار، مشيرا إلى أن ما قدمته الدول للصندوق إلى الآن وصل إلى 412 مليار يورو. وكان بورج قد التقى أمس الثلاثاء شتاينبروك وزير المالية الألماني وكريستين لاجارد وزيرة مالية فرنسا، حيث تشاوروا حول ما سيتم عليه الاتفاق اليوم في بروكسل فضلا عن مؤتمر لندن الذي ينبغي أن يغلق أعماله بتقديم أجندة وافية لبرنامج أعمال قمة بيتسبورج في الولاياتالمتحدةالأمريكية في 23 سبتمبر المقبل، حيث من المتوقع مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. في نفس الإطار كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد استضافت مساء أمس الأول في برلين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ودار اللقاء حول التحضيرات الجارية لقمة بيتسبورج فضلا عن تفعيل سياسة مراقبة المؤسسات البنكية والأداء الاقتصادي في أوروبا وخفض المكافآت الكبيرة التي يحصل عليها محافظو البنوك في الاتحاد الأوروبي وفي مجموعة ال 20 الاقتصادية والسعي لتقديم إطار لشروط دولية حول المكافآت. كما دعا الجانبان إلى تطوير سياسة رؤوس الأموال وطالبوا البنوك بالتعامل برؤوس أموال خاصة بها على أن يكون حجم رأسالمال مقابل للأوراق الراكدة. وأعلنت المفوضية الأوروبية في بيان لها صدر هذا الأسبوع أن هناك تحسنا ملحوظا في المناخ الاقتصادي في دول الاتحاد الأوروبي مع تزايد في الثقة الاقتصادية لمنطقة اليورو والتي تضم 16 دولة. وجاء في بيان المفوضية الأوروبية: إن المؤشر ارتفع في غضون 5 أشهر من 76 نقطة إلى 80.6 نقطة ليصل إلى أعلى مستوياته خلال العشرة شهور الماضية. وتأتي هذه النتائج قبل يوم من اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت غدا الخميس والذي سيتناول ملفات السياسة النقدية ومنطقة اليورو وقمة مجموعة ال 20 في بيتسبورج.